عراقجي: لن نعود إلى المفاوضات

WhatsApp Image 2025-10-22 at 16.44.53_d05f0010

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء عن أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدّم "مطالب غير معقولة".

واعتبر في كلمة له من مطار هاشمي‌ نجاد أن "إيران كانت قريبة من التوصّل إلى اتّفاق مع الولايات المتحدة خلال جولات التفاوض الأخيرة، لكنّ الأطماع والتعنّت الأميركي حال دون تحقيق أي تقدّم".

وقال: "بعد 5 جولات من المفاوضات، انضمّت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، ثم في نيويورك أيضاً كانت هناك إمكانية للتوصّل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات لم تُتوَّج بالنجاح مجدّداً بسبب الطمع الأميركي".

أضاف: "الأميركيون يتواصلون معنا عبر وسطاء، وموقف إيران واضح؛ فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بالسلام والدبلوماسية، وقد أثبتنا دائماً التزامنا بالدبلوماسية والحلول السلمية، لكن هذا لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني. في كل موضع يمكن حل مصالح البلاد العليا ومنافعها عبر الديبلوماسية، فإننا لن ندخر أي جهد، لكن الطرف المقابل أثبت مراراً أنه غير ملتزم بالدبلوماسية، والتجارب السابقة خير دليل على ذلك".

وأوضح أن "هذا العام أيضاً، وبعد 5 جولات من المفاوضات، انضمّت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، ثم في نيويورك كانت هناك أرضية للتوصّل إلى اتّفاق ومفاوضات قائمة على حلول منطقية تراعي المصالح المتبادلة، لكن مرّة أخرى بسبب الطمع الأميركي لم تصل المفاوضات إلى نتيجة، وطالما أن هذه الذهنية والتجارب المريرة في المفاوضات مع أميركا قائمة، فليس بإمكاننا الدخول في مفاوضات جديدة".

وأردف: "طالما لم تتخلَّ أميركا عن سياساتها المتغطرسة ومطالبها غير المنطقية، فلن نعود إلى طاولة المفاوضات، ولكن إذا قبلت أن تدخل المفاوضات من منطلق المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعلى أساس المساواة، وأن يكون هدفها إيجاد حلول دبلوماسية وسلمية للمشكلات، فحينها يمكن الحديث، أما إذا أرادت اختبار مسارات أخرى فلن تصل إلى نتيجة".

وأشار عراقجي إلى أن "الدبلوماسية الإقليمية تعدّ من مبادرات الحكومة الرابعة عشرة"، وقال: "إن التواصل بين إيران والدول المجاورة يتم عبر تفاعل وعلاقات المحافظات الواقعة على جانبي الحدود، وهو ما يعود بفوائد كبيرة، إذ إن الحلول المحلية متوافرة للعديد من المشكلات الحدودية، ويمكن معالجتها من خلال التفاعلات بين المحافظات الحدودية مع الدول المجاورة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: