رحّب وزير الإعلام بول مرقص، خلال فعاليات افتتاح الملتقى الإعلامي العربي الـ21 في بيروت، بضيوف لبنان من مختلف الدول العربية قائلاً: "ضيوفَنا من الوطن العربي، أهلاً بكم في بيروت، المدينة التي انتظرتكم، التي اشتاقت إلى زياراتكم، تماماً كما اشتقتكم أنتم للعودة إليها".
وأوضح مرقص أن فكرة إقامة الملتقى في لبنان بدأت خلال زيارته إلى الكويت قبل خمسة أشهر، حيثُ "غرستُ الفكرة كبذرة، ثمّ رواها الأخ ماضي خميس، وها قد أثمرت ملتقى جامعاً رغم التحديات، وهو أمر نقدّره ونثمنّه بقلبٍ مفتوح".
أضاف الوزير أن لبنان في هذا الملتقى "يرتدي حلّته الحقيقية: حامياً للفكر، حاضناً للتعدّد، محفّزاً للثقافة. إنّه لبنانُ الحرف والحلم والحياة، لبنانُ الذي جعل من الكلمة وطناً، ومن الحرفِ حُلّةً، ومن الحريةِ حضارةً".
وأشار مرقص إلى أن اختيار لبنان لاستضافة الملتقى جاء لأنه "البلدُ الذي تماهى علماً وإعلاماً وأدباً، يوم تأسست مدرسة عين ورقة قبل 227 عاماً، وكانت أمّ المدراس في الشرق"، مضيفاً: "لأنّنا بلد الحرف، والحرف صار كلمة، والكلمة مقالة، والمقالة جريدة، فإعلاماً وأعلاماً، جيلاً بعد جيل".
وتابع قائلاً: "في كنف بيروت، المدينة التي عرفت باكراً معنى الكلمة ووهج الحرف، صاح ديك النهار قبل اثنين وتسعين عاماً. ولم تكتف بذلك، بل كانت أول مدينة عربية حاضنة لأول تلفزيون وأول إذاعة، لتؤكد مرة جديدة أنها ليست مجرد مدينة، بل ذاكرة ناطقة للإبداع".
وأردف مرقص مجيباً عن سؤال "لِمَ الملتقى في لبنان؟" بالقول: "لأنّنا في عهدٍ جديد.. عهد يملأ الوطن أملاً. عهد يرفع الكلمة ويرتقي بالإعلام، عهد الرئيس جوزاف عون، الذي وعد بلبنانٍ كما نحبّه وتحبّونه، وما زال على الوعد... عهد الدولة والكرامة والتجديد والنهضة والانفتاح".
وفي ختام كلمته، وجّه مرقص "كلمة شكر أخيرة لكلّ اللبنانيين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث"، ومن بينهم "شركة طيران الشرق الأوسط ممثّلة برئيس مجلس إدارتها السيد محمد الحوت، والفنادق التي قدّمت أجنحة وغرفاً، وشركات النقل التي وفّرت سيارات وباصات، والمطاعم، وشركات التنظيم، وقبل كل شيء فريق العمل الخاص".
