أشار العلامة علي فضل الله إلى أنّ "التفاوض الذي تدعو الحكومة إلى الانخراط فيه لا يهدف إلى إنهاء الحرب القائمة أو إعادة الاستقرار إلى لبنان".
وقال: "لو كان هذا هو الهدف، لكان قد تحقق منذ قرار وقف إطلاق النار، الذي التزمت الدولة اللبنانية بكل بنوده، ومعها المقاومة، ولم ترد رغم الاستهدافات المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 360 قتيلًا. لكن الجيش الإسرائيلي بات واضحًا أنّه لا يريد حلًا، بل يسعى لترسيخ الواقع وشرعنته، والحصول على مكتسبات أمنية وسياسية، تشمل منطقة عازلة قد تتوسع، وأهداف أخرى معلنة وغير معلنة".
ودعا فضل الله "الدولة اللبنانية إلى عدم التعامل مع التفاوض من موقع ضعف، وأن تصرّ على موقفها أمام كل الدول التي تدعوها للتفاوض، مطالبة بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها لوقف استهدافاتها، واحترام السيادة اللبنانية، والانسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلّها، وإعادة الأسرى اللبنانيين".
واعتبر أنّ "تعزيز المناعة الداخلية وتوفير الشروط الخارجية لوقاية البلد من أطماع إسرائيل أمر أساسي، مع دعم الجيش اللبناني ليؤدي دوره في حماية المواطنين والدفاع عن الوطن، شريطة توفر القدرات والإمكانات والغطاء السياسي".
كما دعا "اللبنانيين جميعًا إلى عدم الانصياع للتهاويل والخضوع لها، والتي تهدف إلى إضعاف المناعة الوطنية ودفعهم لتقديم التنازلات التي تريدها إسرائيل".
 
															