القصف الحوثي على السعودية… وإنعكاساته السلبية على لبنان

القصف الحوثي على السعودية... وإنعكاساته السلبية على لبنان

عوّل لبنان على لقاءات العراق، لعل الترياق يأتيه من هذا البلد وخصوصاً في ظل حضور دول لها مكانتها إن على الصعيد الغربي أو العربي وتحديداً المملكة العربية السعودية وذلك في ظل ومضة أمل إعتقد البعض من أن أي تقارب إيراني-سعودي من شأنه أن ينعكس على لبنان إيجاباً وبالتالي تشكل الحكومة في لحظة إقليمية ودولية مؤاتية.
في السياق، تكشف أوساط عليمة لموقع “LebTalks” إلى أن الأمور سارت على عكس التيار لا سيما أن إيران لا زالت تدعم الحوثيين والدلالة وبعد يومين على لقاءات العراق قُصف مطار أبها وتعرضت المملكة لإعتداءات حوثية مدعومة إيرانياً ومن حزب الله على منشآتها السكنية والحيوية، لدليل قاطع بأن التصعيد الإيراني عبر الحوثي يأتي لرفع سقف شروط طهران في المفاوضات النووية الإيرانية-الأميركية وفرض سطوتها على لبنان من خلال دور حزب الله الذي لا زال يشن وعبر إعلامه الأصفر حملات على الرياض واستهدافها عبر فبركة الأضاليل والسيناريوهات التي لا تمت للحقيقة بصلة، من هنا أن مسألة تأليف الحكومة وإن كان لها بعد داخلي لكن المسألة الخارجية على الصعيد الإقليمي، ما تبدى بشكل واضح في المراحل السابقة، وعليه فالمملكة العربية السعودية المبتعدة عن لبنان ووفق معلومات مؤكدة حسمت خيارها من خلال المسلمات والثوابت التي أعلنها السفير وليد البخاري في كلمته في بكركي حول اتفاق الطائف وأمور كثيرة، وصولاً إلى ما سبق وكرره مراراً عبر ثوابت حاسمة وحازمة وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان.
من هنا يبقى أن لبنان في دائرة الترقب والإنتظار الإقليمي والدولي ودون ذلك وكما يشير مرجع حكومي سابق عبثاً نحاول وخصوصاً في ظل غياب الدعم الخليجي الذي يعتبر الأمر الأساس للبنان ولا سيما من المملكة العربية السعودية، في وقت ثمة معطيات طغت على ما عداها تبقي لبنان في دائرة الترقب والإنتظار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: