يظهر جلياً أن التشكيلة الحكومية الجديدة التي يتم التداول بها والتي تضم أقطاباً ورؤساء أحزاب، إنما هي وفق معلومات سياسية لموقع “LebTalks” لتقطيع الوقت ومن الطبيعي فالأجواء تشير إلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أرادها حكومة أقطاب وسياسية بإمتياز كي يتحمل الجميع مسؤولية الإنجازات والفشل وقد أراد إشراك الجميع لهذه الغاية.
لكن وفق المعطيات المتداولة، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون سيرفض هذه التشكيلة ويراها وفق بعض المقربين بمثابة فخ ومحاولة للإعتذار أو حشره سياسياً، وبالتالي تبدى بشكل واضح أن كل ما يريده رئيس الجمهورية وتحديداً صهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إنما هو الثلث المعطل حتى أن بعض العائدين من موسكو ونقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، فإن موسكو ترى أن رئيس الجمهورية والنائب باسيل يصران على الثلث المعطل.
وأخيراً فالأسبوع القادم مفصلي وسط ثلاث خيارات لا رابع لهما والحسم سيكون نصيرهما، أولاً إما تشكيل حكومة بمعجزة سياسية وبضغوطات دولية تالياً الاعتذار وهذا أبغض الحلال وصولاً إلى خيار يتم التداول به وهو الإعتكاف أي أن ميقاتي لن يخرج من المولود بلا حمص بمعنى لن يقدم هدايا مجانية لرئيس الجمهورية بل سيسجل نقاطاً في مرماه.
