لبنان في قلب الغموض الدولي!

jnoub-1-1-rcffki1yobk5jvyqanirjxwh3csxhukjk1pkgrexi8

لم يكن التصعيد الإسرائيلي الذي حصل أمس الخميس مفاجئاً فالكلام بشأنه يتردد منذ فترة ولكن السؤال كان يدور حول التوقيت، وقد تبين أن الإسرائيليين لا يتقيدون بأي توقيت أو ظروف وأن ما يحكم عملهم العسكري في لبنان هو درء أي خطر قد يتهددهم بغض النظر عم الظروف ولا سيما الظروف اللبنانية.

هذا التصعيد مرشح لأن ترتفع وتيرته باعتبار أن إسرائيل تشكك في عملية نزع سلاح حزب الله التي يتولاها الجيش وهو في الحقيقة حقق تقدماً ملحوظاً في هذا السياق ولا سيما في منطقة جنوب الليطاني، ولكن المشكلة تكمن في أن الإسرائيليين يتهمون حزب الله بأنه لا يزال يحتفظ بمنشآت وبنى تحتية عسكرية في مواقع مدنية ويستخدمون هذه الإتهامات لتبرير هجماتهم، وقالت المعلومات إن هذا الموضوع أثير مراراً في اجتماعات الميكانيزم من دون التوصل إلى تفاهم في شأنه.

وكشفت المعلومات عن أن الجانب اللبناني ولا سيما رئاسة الجمهورية تحركت سريعاً من أجل معرفة مدى وأفق التصعيد الإسرائيلي المحتمل، وجرت اتصالات مع جهات دولية عدة ولا سيما الولايات المتحدة ولكن الأجوبة لم تأت واضحة وحاسمة، باعتبار أن الأجواء في إسرائيل تشير إلى أن قرار التصعيد قد اتخذ في حين أن لبنان تبلغ من جهات عدة أن الحرب الشاملة ليست واردة وهو ما يتناقض مع المعلومات الواردة من تل أبيب، ما جعل السلطات في لبنان تعتقد أن في الأمر مناورة أو توزيعاً للأدوار ولا سيما بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي أصبحت تتحدث بوضوح أكبر عن أنها قد تتولى هي عملية نزع سلاح حزب الله من خلال استخدام القوة العسكرية المفرطة وخلق واقع جديد على الأرض لا يسمح "الحزب" باستعادة قدراته العسكرية وترميم نفسه كما هو يعلن عن ذلك مقدماً للإسرائيليين ذرائع لاستمرار هجماتهم واعتداءاتهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: