على عكس ما يُروَّج له داخليًا في بعض الدوائر الرسميّة، فإن أجواء لقاءات الوفد الأميركي في بيروت لم تكن إيجابيّة إطلاقًا.
وأوضحت المصادر أنّ الوفد غير راضٍ عن طريقة تعاطي الدولة اللبنانيّة مع ملف سلاح حزب الله، ولا عن خطة الجيش اللبناني المتعلقة بآليات سحب السلاح، فضلًا عن امتعاضه من الإدارة الماليّة في ما خص ملف مؤسّسة "القرض الحسن".
وشدّدت المصادر على أنّ وفد الخزانة الأميركي طالب خلال لقاءاته الأخيرة في بيروت السلطات اللبنانيّة باتخاذ خطوات جدّية وحازمة خلال الأسابيع المقبلة.
وختمت المصادر مؤكّدةً أنّ البلاد أمام مهلة زمنيّة محدّدة منذ فترة طويلة، تنتهي مع نهاية العام الحالي كحدّ أقصى، مع التشديد على أولويّة نزع سلاح حزب الله قبل الشروع بالإصلاحات الماليّة المطلوبة، وإلا فإنّ إسرائيل ستكون حرة في التصرف في الأجواء اللبنانيّة من دون أي ضوابط عسكرية.
يُذكر أنّ وفد الخزانة الأميركي كان قد التقى خلال زيارته لبيروت عددًا من أعضاء مجلس النواب المحسوبين على خطّ واشنطن، كما عقد لقاءات أخرى بعيدًا عن الأضواء.