أفادت المعلومات، اليوم الثلاثاء، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قدم استقالته من منصبه.
وقالت: الاستقالة غير مفاجئة حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث عنها الشهر الماضي، لكن الاستقالة تتزامن مع استقالة أخرى من مسؤول إسرائيلي في جهاز "الشاباك".
واعتبر ديرمر في رسالته أن الحكومة الحالية "ستُذكر في التاريخ" بسبب هجوم السابع من تشرين الأول 2023 الذي فتح مرحلة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وحماس، قائلاً: سيتذكر الناس هذه الحكومة بسبب هجوم السابع من أكتوبر، ولإدارتها للحرب التي استمرت عامين على سبع جبهات والتي تلتها.
وفي تشرين الاول الماضي، أبلغ بنيامين نتنياهو أعضاء حكومته بأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيغادر منصبه الوزاري، على أن يواصل بعض المهام الموكلة إليه، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في آب 2025 أن ديرمر فكر في الاستقالة منذ حرب حزيران 2025، التي استمرت 12 يوما واستهدفت خلالها إسرائيل البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.
ويعد ديرمر من أبرز الشخصيات المقربة والأكثر تأثيرا في حكومة بنيامين نتنياهو، حيث تولى إدارة ملفات حساسة أبرزها رئاسته للفريق المفاوض في المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، فضلا عن مسؤوليته عن قنوات الاتصال المباشر مع الإدارة الأميركية.
ومنذ شباط 2025، قاد ديرمر المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس، بعد أن خلف رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار، لكن تلك المفاوضات لم تسفر عن إطلاق أي رهائن، وهو ما عرضه لانتقادات حادة من عائلات المحتجزين الإسرائيليين التي اتهمته بالفشل في تقديم خطة عملية لتحريرهم.
وأفادت تقارير بأن استقالته كانت مرجحة قبل انتخابات الكنيست المقررة في تشرين الأول 2026.
في حين، تقدر المؤسسة السياسية الإسرائيلية أن استقالة ديرمر قد تؤثر على عمل الفريق السياسي لنتنياهو وقنوات التواصل مع واشنطن، بحسب صحيفة "معاريف".