ترك التمثيل الدرزي في الحكومة العتيدة تساؤلات حول أهدافه الكامنة والتي تكشفها مصادر عليمة لموقع “LebTalks” بما معناه أن هناك تصفية حسابات حصلت على خلفية إختيار بعض الأسماء في إطار النكايات السياسية والصراع القائم بين الجنبلاطيين والأرسلانيين بحيث إختار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أحد أعضاء المكتب السياسي الدكتور عصام شرف الدين وزيراً وهو المرشح السابق للإنتخابات النيابية في مواجهة النائب أكرم شهيب من خلال “التمريك” السياسي وحيث أراد أرسلان بأن تتمثل عاليه في هذه الحكومة الأمر الذي له دلالات سياسية وانتخابية وشعبوية وهذا ما لم يهضمه جنبلاط الذي بدوره أختار القاضي عباس الحلبي والذي هو من شارك في أعمال السينودوس ومقرب جداً من الفاتيكان وعضو هيئة الحوار الإسلامي-المسيحي ومن الطبيعي أنه محسوب على جنبلاط وكان “LebTalks” قد كشف ذلك بتوزير الحلبي منذ حوالي الشهر.
ويبقى أخيراً أن هذه الاختيارات تدل على التباينات الحاصلة على الساحة الدرزية وتحديداً بين جنبلاط وأرسلان والسؤال المطروح ماذا ستكون عليه الحال لا سيما أن المرشح الأوحد اليوم لمشيخة العقل بعدما انتهت مهلة الترشيحات هو الدكتور الشيخ سامي أبو المنى والذي قد يصبح شيخاً لطائفة الموحدين الدروز وهو المحسوب جداً على البيت الجنبلاطي.
