حذّر عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي من عدم تعامل أحد مع لبنان في ظل دولة قرارها مجتزأ، بالرغم من الأجواء الايجابية التي يتم إطلاقها في الداخل، إذ ان لبنان يشكّل جسر عبور بين كل الدول ولكن في السنوات السابقة لم يعد لبنان يتواصل إلا مع سوريا وإيران. وبحسب بو عاصي فإن الدبلوماسيين الاميركيين عيسى وبراك من أصل لبنانيّ ولكن ينفذان المطلوب منهما من الرئيس ترامب.
ولفت إلى أن زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر فهي زيارة إستطلاعية اي ان الدعم الفرنسي غير محسوم، "فلبنان بحاجة أن يتحمل مسؤولياته وألا يتّكل على غيره والزيارات الاجنبية هي فقط للاستطلاع".
أكّد بو عاصي أن الاسرائيلي من موقع عسكري والاميركي من موقع ديبلوماسي يؤكدان ان اي تفاوض لن ينطلق قبل تسليم سلاح حزب الله، كما أن السعودية متشددة في موضوع سلاح حزب الله اكثر بكثير من فرنسا والولايات المتحدة.
ووجّه تحية لرئيس الجمهورية جوزاف عون على جرأته ووعيه في طرح التفاوض، لكن اذا لم يتم ضبط سلاح حزب الله فالاتجاه هو لتعرض لبنان لضربة اسرائيلية، إذ "يجب الا نراهن بأن باستاعطنا الركون الى السلاح لأن اسرائيل تهدد بعملية عسكرية محدودة، فعبر التاريخ لا يوجد ما يكفل ان تبقى اي عملية عسكرية محدودة"، محذّراً من أن "الأمر قد لا يقتصر على التهديد بضرب المطار بل قد يشمل كل لبنان".
ودعا بو عاصي إلى ضرورة "توقف هذا الصراع العقيم مع إسرائيل الذي لا افق له كي نخرج اللبنانيين من هذا الواقع الصعب المستمر منذ ١٩٧٣".
أمّا عن العلاقة مع الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام، فقد أكّد على أنها علاقة حزب سياسي مع مرجعيات سياسية عليا وهي تنطلق من الرؤية للمصلحة الوطنية العليا، "فلا تبخير لاحد ولا سقف نقمة بوجه احد". مشيراً إلى أنه "في لبنان الحكومات غير متجانسة، التضامن الحكومي مهم ولكن الاهم المصلحة الوطنية العليا".
وسأل بو عاصي عن سبب إصرار البعض على دفع القوات للاستقالة من الحكومة، مذكراً أن وزراء القوات "طالبوا منذ اليوم الاول بسحب سلاح الحزب وفق جدول زمني ونجحوا بالدفع باتجاه جلستي ٥ و ٧ آب، كما أن وزير الخارجية تقدّم بمشروع قانون بشأن مشروع المغتربين وتوصلت الحكومة الى إرسال مشروع قانون لمجلس النواب".
وفي ملف المغتربين، لفت بو عاصي إلى أن “الرفض لانتخاب ٦ نواب في الاغتراب كما يصرّ جبران باسيل دفع اللبنانيين في الانتشار الى عدم التسجيل”، واصفاً ما يرتكب بحقهم بالجريمة الموصوفة.
وأردف بالقول أن القوات اللبنانية تواصل مع حلفائها العمل لضمان حق المغتربين بالاقتراع من بلدان إقامتهم لل ١٢٨ نائباً".
وفي متابعة لملف الشهيد الياس الحصروني، أكّد بو عاصي أنّه تبيّن من الكاميرات أن هناك من اختطفه وقطع له الطريق، لافتاً إلى أن سيارات مرتكبي الجريمة اتت من ٤ بلدات مختلفة، و حين مُنعت الاجهزة الأمنية من الدخول إليها، توقف الملف.
وطالب بو عاصي بضرورة تحقيق العدالة.