تكشف مصادر دبلوماسية على صلة بالوضع الخليجي بأن الدول الخليجية ولا سيما المملكة العربية السعودية لا زالوا على مواقفهم من الملف اللبناني وقد أعلنوا أنهم لا يمكنهم أن يدعموا حكومة هي صناعة إيرانية وبالتالي يشارك فيها حزب الله وعليه لفتت التغريدات وما صدر من تحليلات في بعض الصحف الخليجية ولا سيما الكويتية بإهتمام المعنيين ما يدل على أن الحكومة الميقاتية الجديدة قد تواجه ذات المتاعب التي واجهتها الحكومات السابقة في عهد الرئيس ميشال عون، إذ ترى المصار أن هذا العهد سيبقى على ما هو عليه باعتماده المحور الإيراني وصولاً إلى تحالفه مع حزب الله، لذلك كيف للمملكة العربية السعودية أن تدعم حكومة لا تأخذ موقفاً حيال الإعتداءات الحوثية المتمادية على المنشآت السكنية والحيوية في المملكة، تالياً أن البعض راهن على ترؤس وزير الخارجية الكويتي للدورة الحالية للجامعة العربية وحيث أدرج لبنان كبند رئيسي في اللقاء الأخير ولكن ثمة ثوابت تلتزم بها الكويت وسائر دول الخليج مع المملكة العربية السعودية حيال التدخل الإيراني في الشؤون العربية وهذا كان أيضاً بند أساسي خلال اجتماع مجلس الجامعة الإسبوع المنصرم.
ويبقى السؤال هل يقدم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على زيارة المملكة العربية السعودية ويعلن موقفاً واضحاً بأن هذه الحكومة تدين الإعتداءات الحوثية وترفض إدخال الممنوعات من قبل حزب الله كما كانت الحال مؤخراً عندما أرسل الكبتاغون من نيجيريا إلى السعودية وأحبطت هذه العملية إضافة لذلك هل ستتخذ حكومة ميقاتي مواقف واضحة من خلال إعادة الروابط التاريخية مع السعودية والخليج، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
