ليس من قبيل المصادفة أن يحتفل لبنان كل سنة وفي الأسبوع نفسه من شهر تشرين الثاني بعيدين معا، عيد الاستقلال وعيد السيدة فيروز، وبفارق يوم واحد.
وعن السيدة فيروز ومكانة صوتها بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين، قال وزير الإعلام بول مرقص، «في عيد فيروز، نقف أمام إرث لا يختصر بصوت جميل فحسب، بل بحضور صنع وجدانا مشتركا بين اللبنانيين والعرب. فيروز ليست فنانة عابرة للزمن فحسب.. هي ذاكرة وطن بكل أفراحه وأحزانه، وهي المساحة التي نلجأ إليها كلما احتجنا إلى معنى الثبات في عالم متغير». وأضاف الوزير مرقص «صوتها الذي حمل صور بيروت وشوارعها وحكايات الناس، تحول إلى جسر ممتد بين الأجيال، وإلى هوية ثقافية تحفظ مكانة لبنان في الوعي العربي. وفي وقت يمر فيه بلدنا بتحديات كبيرة، تبقى فيروز أحد أهم الرموز التي تذكرنا بما يمكن للبنان أن يقدمه عندما تتوحد الإرادة ويصان الإبداع".
وختم بالتمني للسيدة فيروز "دوام الصحة والعافية، ولصوتها أن يبقى منارة أمل وهدوء، يلهم اللبنانيين ويعيد إلينا في هذا العهد الرئاسي بهاء هذا الوطن الذي أحبته وغنت له".