على وقع الاحتفالات التي عمّت مناطق نفوذ حزب الله ، ترحيباً بالنفط الايراني، وسط صمت رسمي مريب، يطرح سلسلة اسئلة عن دور الحكومة الجديدة ورأيها بما يجري؟ في ظل مخاوف من تداعيات تلك الخطوة على لبنان، فيما حزب الله يعتبر خطوته هذه ضرورة اقتصادية، سيستفيد منها إنطلاقاً من تطوير المسار إستراتيجي بين لبنان وإيران.
وفي هذا الاطار، اشار الكاتب والمحلل السياسي خلدون الشريف في حديث الى “الجزيرة نت” الى أن قرار استقدام الوقود الإيراني، إتخذ قبل تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ما يجعله عاملا غير مؤثر عليها راهناً. وقد يصبح مؤثراً إذا استمر لفترة طويلة، لأن خلق آلية شراء وتوزيع خارج أطر الدولة والحكومة،غير صحيّ على الاطلاق.
ولفت الشريف الى أن مسألة المحروقات الإيرانية، ذات أهمية مركزية لحزب الله، ويريد عبرها تعزيز حضوره اللبناني في محافظاته، وتكريس القبول بدور إيران، مقابل غياب واضح من القوى السياسية والطائفية الأخرى. معتبراَ بأنّ الحزب هو المستفيد الأول مع حلفائه، لأنه يملأ فراغ الدولة والقوى المعارضة له، وإستغرب غياب وزارة الطاقة عن مشهد استيراد الوقود الإيراني، بينما يسعى الناس لتأمين أمور حياتية أساسية بغض النظر عن مصدرها.
