لوحظ غياب الدور الروسي الذي شهد لمرحلة معينة دينامية لافتة، خلال سلسلة زيارات لأحزاب وقيادات لبنانية إلى موسكو، في وقت عاد الدور الفرنسي ليلعب دوره ، بعد جمود إعترى المبادرة الفرنسية، ما أدى من خلال هذه الحركة الباريسية إلى إنتاج التسوية الفرنسية – الإيرانية، والتي أدت إلى تأليف الحكومة الحالية.
في السياق يكشف موقع “LebTalks” أن غياب الدور الروسي وفق مقربين من موسكو، يعود إلى أكثر من إعتبار، أولاً أن جائحة كورونا إجتاحت موسكو بشكل لافت، وأصيب كبار المسؤولين الروس، ومنهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائبه ميخائيل بوغدانوف، المسؤولين عن الملفين اللبناني والسوري.
وتؤكد المعلومات بأن موسكو ستستقبل رئيس “اللقاء الديمقراطي” تيمور جنبلاط، في وقت قريب، كذلك النائب طوني فرنجية، في حين علم أن الإنتخابات الروسية أضحت مسألة أيام، وأن وزير الخارجية يترأس لائحةً، ما يعني أن فوزه يعيده إلى وزارة الخارجية، وخسارته ستجعله بطبيعة الحال خارجها.
أما عن الملف اللبناني، فثمة أجواء بأن موسكو تواصلت مع باريس، ودعمت التسوية الفرنسية – الإيرانية، ولكن دورها لم يكن أساسياً إنما جاء من خلال هواجسها ومخاوفها، من حصول إنفجار في لبنان في حال لم تشكل حكومة سريعة.
ويبقى أن هذا الدور بإنتظار ترقب الإنتخابات، وما ستؤول عليه ليبنى على الشيء مقتضاه، من خلال السياسة الروسية في الشرق الأوسط، وإن كانت استراتيجية إلا أنها وفق مطلعين ستشهد بعض المتغيرات.
