سنة على "وقف النار".. لبنان أمام مفترق طرق خطير

327718Image1-1180x677_d

سنةٌ مرّت على إبرام اتفاق وقف الأعمال العدائية، لكنّ إسرائيل شنّت خلال هذه السنة اعتداءات يومية، وتوغّلت داخل الأراضي اللبنانية لتحتلّ سبع تلال، في وقتٍ تحوّلت فيه مهلة الستين يوماً التي مُنحت لها لاستكمال الانسحاب من لبنان، مقابل تخلي حزب الله عن سلاحه، إلى أكثر من 365 يوماً، وربما مُدّدت – بحكم الأمر الواقع – لتقترب من 700 يوم.

وبحسب مصادر مطّلعة تحدّثت إلى “الأنباء الإلكترونيّة”، لا شيء يوحي بأنّ الأمور تتّجه نحو الحلّ بعد التطورات الأمنية الأخيرة، التي كان أبرزها اغتيال إسرائيل لرئيس أركان حزب الله هيثم الطباطبائي، ورفضها المبادرة التفاوضية التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون في كلمة الاستقلال قبل أيام.

المصادر تشير إلى أنّ إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس على مواقفهما المتصلّبة تجاه حزب الله، وتهديد كاتس بالخضوع أو المواجهة، يؤكد أنّ لبنان يقف اليوم أمام مفترق طرق خطير. ويتعزّز هذا الانطباع بعد دخول إيران على خطّ التصعيد، ومنحها الحزب جرعة دعم جديدة للتمسّك بسلاحه، وذلك عقب تصريح مستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بأنّ حزب الله “ضرورة لا غنى عنها، ووجوده بالنسبة للبنان أهم من الخبز اليومي”، مؤكداً أنّ إيران ستواصل دعمه، وأنّ الاعتداءات الإسرائيلية تُظهر النتائج الكارثية لأي محاولة لنزع سلاحه.

وترى المصادر أنّ هذه المواقف التصعيدية تضع لبنان على حافة حرب مدمّرة قد تكون أخطر مما شهدته البلاد العام الماضي. وتعتبر أنّ تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه تُشكّل إعلاناً مبطّناً عن حرب جديدة ضد حزب الله قد تبدأ في أي لحظة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: