"مضرب بيسبول".. البابا: كيف مرّ هذا عبر التفتيش الأمني؟

POP

على متن الطائرة البابوية المتجهة إلى أنقرة، حيّا البابا لاوون الرابع عشر أكثر من 80 صحافيًا، قدّموا له هدايا مختلفة مثل مضرب بيسبول وصور من مسيرته التبشيرية وفطيرة اليقطين، مؤكدًا أن رحلته الرسولية إلى تركيا ولبنان تحمل رسالة سلام ووحدة.

“صباح الخير للأميركيين هنا، عيد شكر سعيد!” قال البابا لاوون الرابع عشر مبتسمًا وهو يلوّح للصحافيين، بعدما خرج من خلف الستارة التي تفصل مقصورات الطائرة بعد نحو 20 دقيقة من الإقلاع.

أضاف البابا: “إنه يوم جميل للاحتفال، وأودّ أن أبدأ بشكركم واحدًا واحدًا على الخدمة التي تقدمونها للفاتيكان والكرسي الرسولي وشخصي، وأيضًا للعالم أجمع”.

وجاء ذلك أمام أكثر من 80 صحافيًا يرافقونه في رحلته إلى أنقرة، المحطة الأولى من زيارته الرسولية الأولى خارج إيطاليا، والتي ستقوده إلى تركيا ولبنان من 27 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول.

وتابع: “من المهم جدًا اليوم أن يُنقَل الخبر بطريقة تُظهر الحقيقة والانسجام اللذين يحتاج إليهما العالم. وهذه الزيارة تحديدًا إلى تركيا ولبنان تحمل قبل كل شيء معنى الوحدة، احتفالاً بمرور 1700 عام على مجمع نيقية”.

ورغم أن البابا سافر إلى دول عديدة بصفته الرئيس العام للرهبنة الأوغسطينية، فإنها ستكون زيارته الأولى إلى هذين البلدين. وأكد أنه يتطلع إليها لما تحمله من قيمة للمسيحيين وللعالم كله في سبيل تعزيز السلام.

وقال: “وجودي ووجود الكنيسة والمؤمنين في تركيا ولبنان هو نداء لإعلان ونقل وتأكيد أهمية السلام في العالم، ودعوة للجميع للسعي إلى مزيد من الوحدة والانسجام، والبحث عن السبل التي تجعل البشر أخوة وأخوات رغم الاختلافات الدينية والثقافية”.

وأعرب عن أمله في أن “يسهم الجميع في تعزيز السلام والوحدة في العالم”، مجددًا شكره للصحافيين على خدمتهم وكونهم جزءًا من “هذه اللحظة التاريخية”.

كان الحماس واضحًا بين الصحافيين من مختلف أنحاء العالم. فوقف المراسلون والمصورون ملوّحين بهواتفهم وكاميراتهم للاقتراب من البابا.

ورحّبت به الصحافية المكسيكية المخضرمة فالنتينا ألازراكي، التي رافقت 163 رحلة بابوية منذ عام 1979، وقدّمت له أيقونة بيزنطية للعذراء سيدة غوادالوبي، “لبابا من أميركا الشمالية لكن بقلب أميركي لاتيني”.

ثم صافح البابا الصحافيين واحدًا تلو الآخر، مخترقًا الممر الضيق للطائرة، وتبادل معهم النكات والصور. وتلقى هدايا عدة، منها فطيرة اليقطين احتفالًا بعيد الشكر، وحذاء وجوارب تحمل شعار فريقه المفضل في كرة البيسبول: "شيكاغو وايت سوكس".

وأهداه صحافي آخر مضرب بيسبول يعود إلى اللاعب الأميركي الشهير في خمسينيات القرن الماضي نيلي فوكس. فابتسم البابا مازحًا: “كيف مرّ هذا عبر التفتيش الأمني؟”.

وقدّم له صحافي آخر لوحتين تضمّان صورًا من طفولته وفترة خدمته التبشيرية.

أما الهدية الأكثر تأثيرًا فجاءت من إيفا فرنانديز، مراسلة إذاعة "COPE" الإسبانية، التي سلّمت البابا رسالة من الفتى إ Ignacio Gonzálvez (15 عامًا)، الذي شارك في يوبيل الشباب في أغسطس، ويخضع للعلاج في مستشفى الأطفال التابع للكرسي الرسولي من مرض خطير.

وكان البابا قد طلب من المؤمنين الصلاة من أجله خلال لقائه بالشباب في تور فيرغاتا قبل أن يزوره في المستشفى. كما قدّمت له الصحافية شعار عائلتها الإسبانية.

أما صحافي من الكنيسة اليونانية الكاثوليكية في خاركيف فأهداه رق pergament يشكر فيه البابا على المساعدات التي قدمها للشعب الأوكراني المتألم من الحرب. ولدى حديثه مع صحافية من أصل جزائري، قال البابا إنه يأمل زيارة الجزائر يومًا ما.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: