ب الصباحية: ميقاتي الى باريس الجمعة.. زيارة شكر وتحصيل دعم

ب الصباحية: ميقاتي الى باريس الجمعة.. زيارة شكر وتحصيل دعم

يستهلّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أولى زياراته الخارجية، بعد نيل حكومته الثقة، بالتوجه إلى فرنسا حيث سيلتقي يوم الجمعة الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وترددت معلومات في أوقاتٍ سابقة بأن وجهة ميقاتي الخارجية ستبدأ من السعودية، لكن قابلها تسريبات إعلامية مضادة عن سوء علاقة تربط بين الطرفين، وعدم رضى سعودي عن الحكومة الجديدة التي تعتبرها استمراراً لتوسيع نفوذ "حزب الله" في السلطة.
وأوضحت المصادر أن "ميقاتي سيضع أمام ماكرون البيان الوزاري الذي يتضمّن بنوداً إصلاحية كثيرة، ويضعه في صورة معاناة اللبنانيين والمشاكل الكثيرة التي تعاني منها البلاد"، مشيراً إلى أنه "من المحتمل أن يوجه ميقاتي دعوة لماكرون لزيارة لبنان"

وأشارت "الأخبار" أن رئيس الحكومة سيستغل اللقاء مع ماكرون لتوجيه الشكر إلى فرنسا ورئيسها الذي أدى دوراً إيجابياً في ما يتعلق بأزمة الحكومة ومساهمتها في تقريب وجهات النظر والدفع في اتجاه تشكيل الحكومة.

وأضافت "الجمهورية" ان ميقاتي يريد من هذه الخطوة ملاقاة المفاوضات المرتقبة بين لبنان والصندوق النقد الدولي الذي كان قد تردد سابقاً أنه سيمنح لبنان قروضاً ببضعة مليارات لتنفيذ بعض المشاريع الانمائية والحيوية على مستوى البنى التحتية، وذلك في حال الاتفاق مع السلطات اللبنانية على تنفيذ الاصلاحات المقررة في مؤتمر سيدر وفي المبادرة الفرنسية.

وترجّح اوساط مطلعة ان يحضّ ماكرون رئيس الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في اقصر وقت ممكن، واعادة تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وذلك لتسهيل حصول لبنان على المساعدات الدولية المرتقبة وتأمين البيئة المناسبة للمسعى الفرنسي في هذا المجال.

وتتوقع الاوساط ان يكون من بين اهتمامات ماكرون ضمان اعطاء الأفضلية للشركات الفرنسية في مشروعي إعادة بناء المرفأ والنهوض بقطاع الكهرباء المتهالك، خصوصاً انّ ماكرون يقف على بُعد أشهرٍ من موعد الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل، وهو يحتاج إلى إنجاز سياسي- استثماري في لبنان قد يساهم في تعزيز موقعه ضمن السباق الرئاسي.

وما يعزّز حاجة ميقاتي إلى الدور الفرنسي في هذه المرحلة هو انّ دول الخليج، وفي طليعتها السعودية، لم تعط بعد اشارة الى انها في صدد فتح أبوابها وخزائنها امام لبنان لمساعدة حكومته على تأمين متطلبات بدء مسيرة الخروج من الهاوية.

واللافت انّ رحلة ميقاتي الباريسية تأتي بدعوة من ماكرون الذي لم يَحُل انشغاله بأزمة الغواصات مع واشنطن في مواصلة الغوص في الشأن اللبناني. وترجّح اوساط مطلعة عبر "الجمهورية" ان يحضّ ماكرون رئيس الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في اقصر وقت ممكن، واعادة تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وذلك لتسهيل حصول لبنان على المساعدات الدولية المرتقبة وتأمين البيئة المناسبة للمسعى الفرنسي في هذا المجال. وتتوقع الاوساط ان يكون من بين اهتمامات ماكرون ضمان اعطاء الأفضلية للشركات الفرنسية في مشروعي إعادة بناء المرفأ والنهوض بقطاع الكهرباء المتهالك، خصوصاً انّ ماكرون يقف على بُعد أشهرٍ من موعد الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل، وهو يحتاج إلى إنجاز سياسي- استثماري في لبنان قد يساهم في تعزيز موقعه ضمن السباق الرئاسي.

وفي رواية أُخرى، قالت مصادر مطلعة عن التحضيرات حول زيارة ميقاتي لباريس لـ»الجمهورية» ان الجهود لترتيب اول لقاء بينه وبين ماكرون بدأت قبَيل تشكيل الحكومة بأيام عندما تبلّغ اعضاء من خلية الازمة الفرنسية الخاصة بلبنان رغبة ميقاتي برد الجميل لماكرون، وتقديراً منه للجهود الفرنسية التي بذلت على كل الخطوط الداخلية اللبنانية والاقليمية والدولية لتوليد الحكومة، خصوصاً في الساعات الاخيرة التي أدارتها الخلية الفرنسية بالتعاون مع «الصهرين» قنصل لبنان في مونتي كارلو مصطفى الصلح ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

وعليه، كشفت الدوائر المختصة في قصر الاليزيه عن لائحة مواعيد ماكرون، فقالت: «يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى غداء عمل عند الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة في 24 ايلول الجاري». من جهته، أعلن مكتب ميقاتي في معلومات مُقتضبة انه سيتوجه إلى فرنسا غداً ليلتقي ماكرون في اليوم التالي.
وعشيّة اللقاء مع ماكرون، وفي إطار تحضير جدول اعمال «غداء العمل»، ترأس ميقاتي اجتماع عمل عصر امس ضَم وزير المال يوسف خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك للبحث في خطة التعافي الاقتصادي التي تنوي الحكومة الاعلان عنها قريباً. وانضَم الى الاجتماع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، حيث تم البحث في آلية تأمين الاعتمادات لزوم تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بالفيول.

وقالت مصادر مطلعة انّ ميقاتي سيقترح في اول جلسة لمجلس الوزراء تشكيل لجنة وزارية مهمتها ادارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وتضمّ كلّاً من وزيري المال والاقتصاد، وينضم اليها الوزراء المعنيون ببعض الملفات المحددة وحاكم مصرف لبنان، من أجل ضع الأسس التي ستستأنف من خلالها هذه المفاوضات انطلاقاً من خبرة الشامي في شؤون الصندوق الذي أمضى فيه سنوات عدة في مواقع المسؤولية.

وعلمت «الجمهورية» ان الخطة ترتكز على 3 عناوين اساسية، هي: تقويم الخسائر في القطاع المالي في المصارف اللبنانية ومصرف لبنان وتوحيدها، رسم أطر التعافي المالي وبرنامج إعادة الهيكلة. فالارقام تغيّرت ومعها المعطيات التي قادت الى خطة التعافي السابقة التي وضعتها حكومة الرئيس حسان دياب، ولا بد من اعادة تقييمها استناداً الى كل شيء جديد.

مفاوضات الترسيم

وفي هذه الاجواء، عَبّرت الحكومة، في ظل عدم توافر الوقت الكافي لعقد جلسة لمجلس الوزراء في الايام المقبلة، عن اهتمامها بالإجراءات الاسرائيلية المؤدية الى فوز شركة «هاليبرتون» الاميركية بالحفر في شمال حقل «كاريش» النفطي الاسرائيلي وما يمكن للبنان القيام به على مستوى الامم المتحدة في ضوء الاتصالات التي باشرها وزير الخارجية مع الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة من خلال الرسالة التي وجهتها بعثة لبنان في نيويورك لاستكشاف رأيها في المنطقة التي تعمل فيها الشركة الاميركية وتحديد موقعها إن كانت من ضمن المنطقة المتنازَع عليها بين لبنان واسرائيل او من خارجها.

وكل هذه القضايا عرضها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا مع ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، بالاضافة الى التطورات التي نشأت بعد تكليف اسرائيل الشركة الأميركية تقديم خدمات تقييم للتنقيب عن آبار غاز ونفط في المنطقة، حيث تم التوافق على موقف لبناني موحد منها.

وعلمت «الجمهورية» ان بوحبيب، الذي سيلتقي السفيرة الاميركية دوروتي شيا اليوم، سيبلغ اليها رغبة لبنان باستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في مقر قيادة القوات الدولية، والتي تجمدت بناء على طلب الوسيط الاميركي بعد اصرار لبنان على الخط 29 بدلاً من الخط السابق 23 المنصوص عنه في المرسوم 6433، ورفض اسرائيل وإصرارها على العودة الى ما يسمّى «خط هوف» الذي رفضه لبنان سابقاً.

وكانت السفيرة شيا قد زارت ميقاتي أمس في اول نشاط رسمي لها بعد عودتها امس الأول من زيارة عمل لبلادها عقدت خلالها لقاءات مع بعض المسؤولين الكبار في وزارة خارجية الاميركية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: