كثرت التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى إعتذار حزب الكتائب، عن المشاركة في مؤتمر المعارضة، الذي سيعقد في بيت الوطنيين الأحرار في السوديكو أواخر الشهر الجاري. مع الإشارة إلى أن العلاقة وثيقة بين الحزبين، وكان عميد الأحرار دوري شمعون يتواصل دوماً مع رئيس الكتائب سامي الجميّل، إضافة إلى زيارات متبادلة ما بين الصيفي والسوديكو، في وقت لم يترك فيه رئيس الحزب كميل شمعون مناسبة، إلا والتقى فيها الجميّل، بمعنى انّ هناك ومنذ سنوات علاقة وثيقة بين الطرفين.
في السياق يقول عميد الأحرار دوري شمعون:" أن الشيخ سامي كان يأتيه دوماً يوم كان طالباً في اليسوعية، ويعقد لقاءات مع الطلاب في بيت الأحرار، وكان بمثابة منزله والأمر عينه لشقيقه الشهيد بيار الجميّل، الذي خطط لعودة الكتائب ووالده من المنفى من بيت الأحرار".
من هذا المنطلق تكشف أوساط مطلعة لموقع "LebTalks" بأن الكتائب ومنذ استقالة نوابه من المجلس النيابي، شرّع للدخول في المعارضة، عبر لقاءات عقدها ولا يزال مع قادة من الحراك المدني، وحتى الساعة هذه اللقاءات مستمرة، ما يعني أن الكتائب ليس باستطاعته أن يكون في المعارضة، وباتت له حيثية مع الحراك المدني، حيث سيخوضون سوياً الانتخابات النيابية المقبلة.
وتقول مصادر مطلعة من الطرفين لموقع "LebTalks" أن هناك مواقف متقاربة جداً، من الورقة التي سيتلوها رئيس الحزب كميل شمعون في السوديكو، خلال مؤتمر المعارضة، لكن ثمة اعتبارات وظروف أملت على الكتائب عدم المشاركة.
