التسويات الكبرى اقتربت ولبنان لن يكون بمنأى عنها

التسويات الكبرى اقتربت ولبنان لن يكون بمنأى عنها

يؤكد المتابعون لأوضاع المنطقة الإستراتيجية أن المنطقة مقبلة على تسويات كبرى لن تكون حكومة ميقاتي بمنأى عنها باعتبار أن هذه التسويات ستنضج وتتبلور نتائجها تباعا إبتداء من كانون الثاني 2022 ، وفي الأصل فإن ولادة الحكومة كانت من التسويات ( الملحقة ) بالنتائج الكبرى .
وتدعو المصادر للتوقف قليلا عند الأجواء التي واكبت ولادة هذه الحكومة وكيف أنها كانت نتاج توافق إيراني - فرنسي وبموافقة أميركية ضمنية، مذكرة باللقاء الرفيع المستوى الذي عقد بالأمس وجمع كل من إيران والكويت والإمارات والسعودية والإتحاد الأوروبي وتركز البحث فيه على الحد من التوتر في الشرق الاوسط وإستئناف مفاوضات فيينا، وفق ما كشفت عنه بلومبرغ بالأمس.
في المقابل تكشف المصادر أنه، وليس بعيدا عن لبنان ستشمل التسوية الكبرى المساهمة الفاعلة لدول مجلس التعاون الخليجي في إعادة إعمار سوريا بعد توافق روسي – أميركي على مناطق النفوذ وإرضاء الجانب التركي، هذا المشهد مشروط بالموافقة على إبقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم لكن بضمانة روسية بأن يبقى رئيساً ضعيفاً ، لافتة إلى أن هذا الأمر ليس بالصعب على القيادة الروسية.
ووفق المصادر فإن التسوية ستشمل أيضا وقف الهجمات التي يقوم لها الحوثيون بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة والزوارق المخخة على عدة مناطق سعودية والتوقف عن تهديد أمن وسلامة عدة دول من دول مجلس التعاون.
وكل ذلك سيكون من ضمن السلة الكاملة من الاتفاقيات التي ستنبثق عن العودة الى الاتفاق النووي الإيراني ( ولو معدلا في بعض البنود ) ، ومشددة على أن ما من دولة إقليمية وازنة تعمل على إفشال هذه المحادثات .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: