إنطلاقة باريسية لميقاتي... هل توصله الى الدروب الوعرة او المعبّدة؟

image (4)

تتجه الانظار اليوم الى زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس، للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بعد دعوة من الاخير، علّ هذه الزيارة تفتح بعض الدروب المقفلة امام لبنان، خصوصاً الاقتصادية منها والمساعدات، على ان يتضمّن اللقاء غداء عمل، يحوي عدداً من الاطباق السياسية الدسمة، ابرزها مطالبة ميقاتي بالدعم الفرنسي الدائم للبنان، قبل ايام قليلة من إنعقاد اجتماع آخر نهاية الشهر الجاري، لمؤتمر باريس الذي انعقد في ٤ آب لمتابعة ما تحقق منه.
كما ستركّز المحادثات اللبنانية الفرنسية على الدور، الذي يمكن ان تلعبه باريس في مفاوضات لبنان المرتقبة، مع صندوق النقد الدولي، وسيتمنى رئيس الحكومة على ماكرون المساعدة، في فتح ابواب الخليج امام لبنان، الذي إعتاد اي رئيس حكومة للبنان ان يستهلها بزيارة، وخصوصاً السعودية . لكن اليوم وفي ظل عدم الرضى السعودي عن الوضع السياسي السائد في لبنان، إستبدلت الزيارة الى فرنسا من باب الشكر للمجهود الفرنسي، الذي ُقدّم للبنان وساهم في ولادة التشكيلة الحكومية.
إنطلاقاً من هنا ثمة اسئلة تطرح اليوم، فأين توضع الزيارة الاولى في اي خانة؟، واي نتائج ستنطلق منها؟، وهل يفتح الرئيس الفرنسي ابواب الخارج امام ميقاتي؟، وهل سُيزيل الغضب السعودي؟، وماذا عن الوعود الفرنسية ومؤتمر "سيدر"؟، في المقابل هل بإستطاعة حكومة ميقاتي ان تفي بالوعود، التي طلبها ماكرون والمجتمع الدولي من ناحية تنفيذ الاصلاحات؟.
لا شك في انّ ميقاتي يعوّل كثيراً على هذا اللقاء، الذي يحمل الشكر والإمتنان لوقوف باريس الى جانب بيروت، في محنتها المأساوية في 4 آب ، الى جانب ما قامت به من وساطات وتقديمها للمبادرة الفرنسية، وتحمّلها تناحرات وإنقسامات المسؤولين اللبنانيين على مدى اشهر عديدة.
اذا الانظار شاخصة بقوة الى قصر الاليزيه، فهل تنطلق رحلة رئيس الحكومة الاولى في الدروب الوعرة او المعبّدة؟، او تعطيه إندفاعاً اوليّاً لدخول السراي منتصراً بكمية من المساعدات؟، مع فتح ابواب الدعم الخارجي، وتعيده الى لبنان رئيس حكومة قوياً في زمن الخراب والكوارث؟.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: