"الفاتيكان سيرسخ خيار حياد لبنان".. الرياشي لـLebTalks: حوارات ومصالحات حتى السلام

Pope Leo XIV waves to a crowd of youths upon his arrival at the Maronite Patriarchate in Bkerke, north of the capital Beirut, on December 1, 2025. Leo prayed for peace in Lebanon and the region on December 1 on day two of his trip to the multi-confessional country, with joyful Lebanese welcoming the pontiff at two famous pilgrimage sites. (Photo by Giuseppe CACACE / AFP via Getty Images)

ستتردد لفترة طويلة، الأصداء الإيجابية لزيارة البابا لاوون الرابع عشر التاريخية إلى لبنان، وستبقى محطات البابا لاوون اللبنانية، حاضرة في ذاكرة اللبنانيين خصوصاً وأنه لامس وجعهم ووعدهم بالصلاة والعمل من أجلهم وكرر مقولة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأن لبنان هو أكثر من بلد وأنه رسالة.

عبارات البابا لاوون الرابع عشر الدائمة في محطته اللبنانية، والتي كررها على مدى ثلاثة أيام، هي السلام والحوار، حيث قال إن "الأسلحة تقتل وأما الحوار فيبني".

فهل فتح "بابا السلام" كما أسماه اللبنانيون الباب أمام نقاش جدي حول صراع الحضارات للوصول إلى السلام.

عن هذا السؤال يقول النائب ملحم الرياشي لموقع LebTalks إنه "على العكس من ذلك، فإن زيارة البابا لاوون الرابع عشر، فتحت الباب أمام تلاقي الحضارات وليس تصارعها"، معتبراً أن "المنطقة سوف تشهد حوارات ومصالحات عريضة وصولاً إلى سلام عادل، بل عادل إلى أقصى الإمكانات، برعاية الولايات المتحدة ودعم الفاتيكان".

أما بالنسبة لترجمة دعوة البابا لاوون إلى السلام و"نزع السلاح من القلوب"، فيكشف النائب الرياشي، أنه "بعد زيارة البابا، سوف يدخل لبنان مرحلة جدية حول حق الشرعية في احتكار السلاح، إذ لا يمكن أن يكون سلاح خارج الشرعية والدولة".

وبالتالي، يشير النائب الرياشي إلى أن  "الفاتيكان يعمل على المساعدة في هذا المضمار، لا سيما في إنزال حزب الله عن الشجرة، ووضع إمكانيات قبوله بالوضع الجديد وتحوله إلى حزب سياسي موضع التنفيذ، أضف إلى أن الفاتيكان سوف يسعى إلى ترسيخ مشروع حياد لبنان وتحييده عن الصراعات وبذلك تنتفي الحاجة إلى السلاح خارج الدولة، فيسقط مشروع السلاح من تلقاء نفسه".

وعن الإختلافات في لبنان وما إذا كانت فعلاً بين الحضارات والطوائف أم سياسية فقط، فيجزم النائب الرياشي بوجود "اختلافات حضارية وثقافية بين الطوائف، التي هي في الأساس مجتمعات كاملة التوصيف"، إلا أنه يشير إلى "قواسم مشتركة ومساحات حقيقية للتلاقي، لأن هذا ما يسمح بتفعيل دور لبنان وتقويته وتحصينه وحماية التعددية فيه لا سيما إذا سعينا، وفي الوقت المناسب، إلى تجديد الرؤية عبر طائف جديد يصون الحريات والكرامة الوطنية ويساهم في تطوير الحمايات للتنوع والتعددية وحق الإختلاف".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: