عناوين زيارة لودريان إلى بيروت

LEDRIAN

تستحوذ زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان باهتمام لافت، على اعتبارها تأتي في ظل "الزحمة الدبلوماسية" التي يشهدها لبنان في مرحلة غير مسبوقة إثر هذه الحركة، أكان من مجلس الأمن وصولاً إلى الموفدين الأميركيين والغربيين والخليجيين، وثمة مؤشرات أخرى تشي بأن الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان قد يأتي في أي توقيت إلى بيروت، والأمر عينه لموفد قطري، ما يعني هناك أمر ما استجد دفع بهذا الحراك إلى الواجهة السياسية والدبلوماسية من دون النظر إلى كل ما يقوله حزب الله ولاسيما أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، الذي بدا وكأنه يعيش خارج الزمان والمكان في ظل هذه التحولات والمتغيرات، وبمعنى أوضح، أحد أعضاء الحزب الجمهوري الأميركي والمتحدر من أصل لبناني، أفشى بأن الرئيس دونالد ترامب أخذ على عاتقه حل الملف اللبناني، وبناء عليه فإن مسار المفاوضات انطلق بقوة وما تعيين مدني، أي السفير سيمون كرم إلا دلالة واضحة على هذا المعطى.

 وعود على بدء، فإن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تأتي وفق المعلومات الموثوقة بالتنسيق والتناغم والتماهي مع الولايات المتحدة الاميركية، وأيضاً مع المملكة العربية السعودية، بحيث ثمة علاقة وطيدة تربط لودريان بالمسؤولين السعوديين وينسق معهم منذ فترة طويلة، أما ماذا يحمله لودريان؟ فأنه لا يبتعد عن الحراك الحاصل اليوم من حصرية السلاح والمفاوضات ومن ثم مؤتمر الدول المانحة إلى مؤتمر دعم الجيش، حيث يتولى هذه المسألة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وبالتالي أن السفراء الفرنسيين المتعاقبين والذين كانوا يزورون الضاحية باستمرار، فهذه المسألة تبدلت وتغيرت، وموقف باريس اليوم لا يبتعد كلياً عما تريده واشنطن من لبنان، أي إنهاء سلاح حزب الله والوصول إلى المفاوضات.

 من هنا، فأن زيارة لودريان تصب في أجواء الحراك الدبلوماسي الاميركي والخليجي وكذلك تنسجم مع زيارة الوفد الأممي، ولهذه الغاية فالأمور في لبنان تتجه نحو الوصول إلى حلول جذرية لإنهاء الحروب وتحديداً دور حزب الله عسكرياً، و ثمة أجواء أخرى تشير إلى أن هناك اتصالات إيرانية-سعودية، وعلى هذه الخلفية يبقى السؤال الأساس هل ستبيع إيران حزب الله وتفاوض بورقته مع الأميركيين؟ فكل الاحتمالات باتت واردة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: