"ب لا زعل": فشلت بيروت حيث نجحت بغداد

baghdad

"البلاد أمام لحظة حاسمة ولا يمكن لأي أمة أن تنجح في وجود جماعات مسلحة تنافس الدولة وتقوض دورها (...) الانقسام في هذا البلد أدى لإضعاف مكانته الدولية وخنق اقتصاده وحد من قدرته على حماية مصالحه الوطنية"، مواقف مبعوث الرئيس الأميركي للعراق مارك سافايا تتطابق حرفياً مع ما يقوله مندوبوه الى لبنان.

"ب لا زعل"، سافايا أكمل قائلاً:  "العراق أثبت أيضاً أن الاستقرار ممكن عندما تتبع الحكومة نهجاً يجنب البلاد الصراعات الإقليمية ويركز على الأولويات الوطنية". أما عندنا فبكل أسف فشل لبنان حيث نجح العراق.

فبينما إستسلمت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أمام مغامرة "حزب الله" الدموية المسماة "وحدة الساحات" وانصاعت له، لم ينزلق العراق الى ذلك المستنقع ولم ينخرط في "وحدة الساحات" تلك. لا بل ها هو ينسجم أكثر فأكثر مع الانتظام الدولي ويسعى لمجاراة المتغيرات. وفي هذا الاطار يدرج ما نشر في الجريدة الرسمية العراقية عن تصنيف بغداد "حزب الله" و"الحوثيين" تنظيمين إراهبيين وحجز اموالها قبل التراجع عن هذه الخطوة جراء الضغوط. فالرسالة وصلت والمنحى تأكد.

أما عندنا فسياسة "مراعاة الخواطر" تجاه ممارسات "الحزب" من "القرض الحسن" الى كيفية تطبيق قرارات 5 آب وصولاً الى ترك "الحزب" "يغني على ليلاه" بإعتبار تلك المقررات خطية ووصف تعيين السفير سيمون كرم بالسقطة الجديدة والتمسك بسلاحه حتى يوم القيامة، هذه السياسة قد تكلّف لبنان ثمناً كبيراً قد ينجح .العراق

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: