كتب الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب عبر "إكس": "في الوقت الذي فيه تساقطت تباعاً اوراق ايران في فلسطين وسوريا والعراق وحتى اليمن بقي لها لبنان من خلال حزب الله وقد اكدت طهران مراراً وتكراراً في الاونة الاخيرة دعمها للحزب وقد نشرت مؤخراً صحيفة "كيهان " الناطقة باسم المرشد الاعلى".
وتابع: "فحوى ما دار بين مستشار المرشد الاعلى علي اكبر ولايتي وممثل حزب الله في ايران عبدالله صفي الدين من دعم ايران للحزب من جهة وربط الامن الاقليمي مباشرة بمعادلات الصراع في كل من لبنان وفلسطين ما يشير الى تشبث ايران الى الان بنفوذها الاقليمي من خلال ساحة لبنان خاصة ويفسر تصعيد الحزب وتصلبه في مواقفه حيال سلاحه في الاونة الاخيرة ورفض البحث بسلاحه على الاطلا. فطهران التي تنتظر الاميركي للتفاوض ( على ماذا ؟ لا ندري) تأبى الا ان تستمر في غطرستها الاقليمية ما يعزز دعمنا الكامل لوزير خارجيتنا السيادي يوسف رجي الواقف (بدعم حكومي ) سداً منيعاً بوجه تلك الغطرسة مع تمادي طهران في تدخلاتها في الشأن اللبناني الداخلي مؤخرا والتصاريح الوقحة العالية النبرة من مسؤولين ايرانيين ضد الدولة والحكومة.
أضاف: "وفي هذا السياق ندعم تأجيل وتأخير البت بقبول اوراق اعتماد سفير ايراني جديد طالما ان طهران لم تلتزم الى الان باحترام السيادة اللبنانية وعدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي فلا نرى داعي لعلاقات ديبلوماسية مع دولة لا تحترم سيادة الدولة المضيفة وتستمر في التدخل في شؤونها الداخلية وفي تأييد فريق ضد سائر الافرقاء اللبنانيين وفي تحجيم سلطة الدولة وعرقلة قيامها وتمتعها بالسيادة والاستقلال في ظل احتكار السلاح الشرعي وبسط سيادتها".
وأشار إلى أنّه "وبالتالي ايران تلعب في الوقت الضائع محاولة من جهةٍ ترميم ما امكن من عناصر قوة متبقية في المنطقة بدأ وارتكازاً على لبنان ووصولاً الى تصعيد مواقفها لكن المسؤولين الايرانيين يعلمون جيداً حدودهم مع الاميركي ولهذا السبب يحاول النظام الايراني اعادة بناء متاريس اقليمية تقيه الغضب الاميركي المباشر …".
واعتبر أنّ "اسرائيل وجنرالات بنيامين نتنياهو امامهم مخطط ضربة ثانية لايران بالمباشر الا ان البيت الابيض لا يزال يفرمل التوجه العسكري الاسرائيلي كما نجح في فرملة الاندفاعة الاسرائيلية العسكرية ضد لبنان لبضعة اسابيع اضافية ريثما يتم تمرير ما يمكن ان يسفر عنه مؤتمر باريس يوم الخميس".