معايدة من عبد المسيح.. إلى الشعب الإيراني

adib-abdel-massih-baabda-palace-r0cfmrcljvpmgfjejrn6cqsg0kydxoeweaotz6myw0

كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة "إكس":

"معايدة إلى الشعب الإيراني

قبل ألفين وخمسةٍ وعشرين عامًا، أتى من بلادكم المجوس، فدخلوا مغارةً متواضعة، ليسجدوا أمام مخلّص العالم، مولودًا في مذودٍ حقير، محاطًا برعاةٍ وببعضٍ من قطيعهم.
حمل أجدادكم آنذاك هدايا سلامٍ ومحبةٍ واحترام، وقدّموها لرجل السلام، الذي نشر رسالة خلاص ما زلنا نحملها في قلوبنا ونبشّر بها للعالم حتى يومنا هذا.

فهل تقبلون اليوم أن تتحوّل تلك الهدايا إلى قنابل دمار وأسلحة فِتن؟
وهل يُعقل أن تتحوّل بلادكم إلى مصدر محاور بؤسٍ وأسى وعذاب لشعوب منطقتنا؟

هل يُختصر تاريخكم من زيارة مغارة طفلٍ فقير، إلى حاضرٍ تُبنى فيه مغاور الأسلحة، ومغاور اللصوص الذين سرقوا مدّخرات شعوبهم وودائعهم، ودمّروا اقتصاداتهم، واستباحوا حدود أوطانهم للتهريب والخطف وقطع الطرق؟

ألا يكفينا أن واقع الحكم في إسرائيل لم يتغيّر منذ محاولة قتل طفل المذود على يد المجرم هيرودس، والتي دفع ثمنها آلاف الأطفال دون السنتين، مرورًا بتعذيب وقتل المسيح على يد قيافا المعقّد، وصولًا إلى إبادة الشعب الفلسطيني اليوم على يد أحفاد أولئك المجرمين؟

هل تقبلون أن يُدمَّر لبنان، ويتعذّب شعبه، بسبب سياسات حكوماتكم وأنظمتكم؟

لقد عايدتُ اللبنانيين وأهلي على مدى عقود، لكنني اخترت هذا العام أن أوجّه معايدة خاصة لكم، لأننا أبناء ذلك الطفل الذي علّمنا التواضع، والمحبة، والسلام، ومقابلة الشر بالخير، والحرب بالسلام، والكراهية بالمحبة.

بعد ألفين وخمسةٍ وعشرين عامًا، أطالبكم أن ترسلوا إلينا مجوسًا وسفراء سلام،
لا ساسة حروب واحتلال.

من لبنان إلى إيران،
كل عام وأنتم بخير".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: