استكملت صباح اليوم الأربعاء وزارة الأشغال العامّة والنقل أعمال تزفيت الطريق العام في إقليم الخروب، وتحديداً عند منطقة فريسين ضمن النطاق العقاري لبلدة كترمايا، وذلك بحضور استشاري الوزارة وممثل عن شركة "كريدو" المتعهدة، المكلّفة من قبل "الأشغال" الإشراف على أعمال تعبيد الطرق العامة في الإقليم، بناءً على توجيهات وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني.
وأوضح رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي ماجد ترو أن "المتابعة الفنية للأعمال دقيقة ومتواصلة"، مؤكداً "الالتزام التام بالمواصفات الفنية الواردة في دفتر الشروط الخاصة بالمشروع"، لافتاً إلى أن "التنفيذ يتم وفق الآليات المعتمدة لدى الإدارة، وبإشراف مباشر من الاستشاري المختص".
وشدد ترو على "أهمية المراقبة الدقيقة لمراحل التنفيذ، حيث تبدأ المتابعة منذ وصول أوّل شاحنة زفت إلى الورشة، إذ يقوم الاستشاري بأخذ عينات قبل المباشرة بالتزفيت، وقياس حرارة الزفت وسماكة الطبقات للتأكد من جودة التنفيذ، إضافة إلى الإشراف على تحضير الطريق من تنظيف ورش طبقة الكولاس بشكل كامل قبل التعبيد".
وأشار إلى "أن التحدي الأساسي الذي يواجه الورشة هو الضغط المروري المستمر، نظراً لكون الطريق رئيسياً وعاماً، وعدم توافر طرق فرعية بديلة لتحويل السير، ما يعيق سرعة العمل". ولفت إلى أن "توقف حركة باصات المدارس خلال العطلة ساهم نسبياً في تخفيف زحمة السير، الأمر الذي انعكس إيجاباً على سير الأشغال".
أضاف: "هذا الطريق لم يشهد أعمال تزفيت منذ العام 2001، أي منذ أكثر من 24 عاماً، ما يؤكد أن المواصفات السابقة كانت جيدة"، مشيراً الى أن "الشركة التي نفذت تزفيت الطريق في الاقليم وقتها في العام 2001. هي مؤسسة ترو للمقاولات"، مرجحاً أن "يخدم التزفيت الحالي الطريق لعقود طويلة قد تصل إلى خمسين عاماً في حال الحفاظ عليه"".
وأوضح أن "أعمال التزفيت مرتبطة بالظروف المناخية"، مشيراً إلى أن "رسامني أعطى مهلة نهائية لأعمال الزفت حتى 31 كانون الأول 2025، كحد أقصى، نظراً لتراجع درجات الحرارة المتوقعة وهطول الأمطار، والتي لا تتناسب مع تنفيذ هذا النوع من الأشغال في إقليم الخروب".
وأكد أن "المراحل المتبقية من المشروع ستُنفّذ في وقت لاحق يحدده رسامني، على أن يكون ذلك في فصل الربيع المقبل".
من جهته، اعتبر رئيس بلدية كترمايا أحمد علاء الدين أن "وصول ورشة تزفيت الطرقات إلى نطاق البلدة يُشكّل حلماً طال انتظاره لأهالي كترمايا، موجهاً الشكر إلى المؤسسة المتعهدة على تنفيذ الأعمال وفق المواصفات المطلوبة ضمن حدود البلدة".
وأشار علاء الدين إلى أنه "كان من المأمول استكمال المشروع في كامل النطاق العقاري لكترمايا، إلا أن دخول فصل الشتاء فرض توقف أعمال التعبيد، على أن يتمّ تنفيذ أعمال ترقيع هندسية للطريق العامّ كما تم الوعد، بانتظار استكمال أعمال التزفيت مع بداية فصل الربيع".
وختم مؤكداً أن "المشروع ترك ارتياحاً واسعاً لدى أهالي البلدة والمنطقة عموماً"، شاكراً "كل من ساهم في تحقيقه من نواب وفاعليات وبلديات، وخصوصاً وزارة الأشغال".