يستمر البطريرك الماروني بشارة الراعي، في إطلاق صرخاته في إتجاه المسؤولين، في ظل وجع الشعب والازمات المتتالية والانهيارات التي يعيشها لبنان، وفي الامس حذر في عظته " من اللعب في موضوع الانتخابات النيابية، الذي من شأنه أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها، كما دعا الى مراقبة لبنانية أممية للعملية الانتخابية، وشدّد على ضرورة ان تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها، فلا يكون بعض المساعدات العينية غطاءَ للهيمنة على لبنان والنيل من هويته".
الى ذلك تتوالى الانتقادات من فريق معيّن ضد سيّد بكركي، الذي لطالما وقف مدافعاً عن سيادة لبنان وحريته، ورافضاً اي هيمنة عليه، مع مطلبه الدائم بإتباعه الحياد الذي يشكّل العودة الى هويته الحقيقية، وابتعاده عن سياسة المحاور. لكن في المقابل علت اصوات المشكّكين به، فتحوّلت الى هجوم مبطّن من قبل البعض، الذي قام بتجيّير هذه المهمه الى أتباعه على مواقع التواصل الاجتماعي .
انطلاقاً من هنا، يشير مصدر ديني مسيحي لموقع lebtalks الى انّ كل عظة او موقف او تصريح للبطريرك الماروني، يطلق دائماً الصرخة المدوّية لحث المسؤولين على إنقاذ لبنان، عبر ترك مصالحهم الخاصة، وخلافاتهم حول تقاسم كل شيء في الوطن، الذي وصل الى النهاية، لذا وبعد توجيهه النداءات الداخلية، إتجه الراعي نحو المجتمع الدولي، للمساعدة في إنقاذ لبنان المهدّد بزواله عن الخارطة الدولية. كما إستكمل الاتصالات والمحادثات مع الدول الصديقة للبنان، واضعاً كل هواجسه ومخاوفه على الوطن المنهك من كل النواحي، ناقلاً الى تلك الدول إسشعاره القلق على القضية اللبنانية والمصير المرتقب، مشدّداً على عدم إقحام لبنان في مشاكل المنطقة، لتفادي كل التداعيات عليه، وهو يتابع اتصالاته في هذا الصدد للوصول الى حل، لكن بالتأكيد هنالك صعوبات ترافق الوضع اللبناني وبعض الاطراف السياسيّين، يعرفها الجميع وتقف حجرعثرة امام ما نصبو اليه، لكن نأمل خرقها قريباً لإنقاذ الوطن.
