لوضع حد للمهازل وما قيل عن الامارات مُدان.. ونتنياهو ينتظر الغطاء الأميركي

beirut

ضجت الساحة السياسية بسلسلة محطات مما سمي بقضية "أبو عمر" الى الحملات على الخليج، لكن السؤال المطروح لماذا لم تتضح معالم كل ما يجري من قبل الدولة والقضاء ووضع حد لهذه الحملات، وبات اسم البلد "بالدق"، فالمؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ خلدون عريمط كان واضحاً لا لبس فيه وضع الأمور في نصابها وقال كلمته، والأهم أنه لم يجب على أسئلة الصحافيين، بل كرر القضاء ثم القضاء ثم القضاء، وبمعنى آخر أن الأمور باتت في عهدة القضاء الذي هو الفيصل وعليه أن يتحرك بعد كل المعلومات التي أوضحها الشيخ عريمط واضعاً حداً لكل الحملات والتأويلات والاستنتاجات وقال كلاماً كبيراً بات برسم المعنيين، ومن دون ذلك من المعيب التعرض للمقامات وسواها قبل أن يقول القضاء كلمته.

وفي السياق عينه، وربطاً بما يجري فإن بعض الحملات التي تطال دول الخليج لا تزال مستمرة، وما سيق بحق دولة الامارات العربية المتحدة على خلفية موقفها من السعودية فإنه كلام مُدان ومستنكر لأن دولة الامارات أول من وقف الى جانب لبنان، ولا أحد ينسى صرخة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني دولة الامارات، عندما قال ارفعوا يدكم عن لبنان، وكان أول من تحرك لدى بداية الحرب الأهلية في العام 1975 من القرن الماضي فكانت له صولات وجولات واستقبل يومها الرئيس اللبناني الياس سركيس وبعدها في العام 1982 استقبل الرئيس أمين الجميل وكان له موقف دعا الى قمة عربية عاجلة، لذلك هذه الحملات وزرع الشقاق بين دول الخليج لمصالح شخصية آنية فذلك لا يقدم ولا يؤخر.

من هنا، لبنان أمام وضعية صعبة، وثمة معلومات ومعطيات تؤشر أن هناك تدخلات ستحصل في وقت قريب لوضع حد لهذه المهازل لأن لبنان أمام مفترق طرق قبل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبمعنى أوضح قد يكون هذا الوقت الضائع لتستغله اسرائيل وتقوم بسلسلة عمليات عسكرية واسعة النطاق، تالياً أن نتنياهو عقد اجتماعاً لمجلس الكابينيت الاسرائيلي أي "مجلس الحرب" من أجل اتخاذ القرار بعد زيارة واشنطن، فالسؤال هل سيكون هناك غطاء من ترامب لنتنياهو ليقوم بما يحلو له ويشاء في لبنان، ويستكمل انهاء البنية العسكرية لحزب الله؟

وبمعنى آخر كل الأمور واردة، لذلك وعود على بدء يجب أن يتحرك المعنيين ووضع حد لقضية أبو عمر خصوصاً أن ما أفضى به الشيخ خلدون عريمط كان واضحاً الى أقصى الدرجات، ولهذه الغاية يجب اتخاذ القرار المناسب من القضاء من أجل اسكات من يقوم بهذه الحملات، وصولاً الى شجب ما تتعرض له هذه الدولة الخليجية وتلك، وخصوصاً ما قيل بحق دولة الامارات العربية المتحدة، ما يعني أن لبنان في وضع لا يُحسد عليه وعلى الدولة أن تقوم بما هو مناسب وحاسم وحازم والا على الدنيا السلام، لأننا في مرحلة صعبة ومعقدة وان قول رئيس الجمهورية أن شبح الحرب ابتعد عقلاني من أجل أن تمر الأعياد المجيدة بهدوء وطمأنينة في ظل ما يشهده لبنان من حركة أعياد هي الأبرز منذ سنوات، ولكن ما ينتظرنا خلال الشهرين المقبلين هو حاسم ومفصلي بناء على معلومات وتقارير استخباراتية عربية وغربية تشي بما هو أصعب اذا استمر حزب الله على وتيرته برفض تسليم السلاح والتهديد بأمور داخلية كما قال النائب حسن فضل الله والذي يجب أن يحاسب على هذا الكلام الذي يؤدي الى فتنة وحرب أهلية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: