مافيا الطاقة أكبر من الدولة وتضرب شمالاً وجنوباً لحماية مصالحها

مافيا الطاقة أكبر من الدولة وتضرب شمالاً وجنوباً لحماية مصالحها

يقول الروائي باولو كويلو إن ما يحدث مرة يمكن ألا يحدث ثانيةً أبداً، لكن ما يحدث مرتين يحدث بالتأكيد مرة ثالثة، وبالأمس شاهدنا الحريق الذي شب في أحد خزانات منشأة الزهراني والمرجح أن من قام به ، هي مافيا الطاقة من مازوت وغاز وبنزين مع عدم استبعاد ما حصل اليوم وتحديداً بالتدقيق الجنائي إن كتب له أن يأخذ مساره حتى النهاية.
وتعلق مصادر متابعة لملف الطاقة ككل " علينا أن لا ننسى المشاكل التي حصلت بين مجموعات وأفراد من جهة وبين "حزب الله " في مسألة الأحقية او رفض المازوت الايراني في الضاحية والجنوب وحتى في بعض متاطق الجبل، فضلاً عن ما يشبه المزايدات التي سجلها الحزب في بعض مناطق عكار من خلال توزيعه المازوت الإيراني في تلك المناطق "
وتؤكد المصادر أن هذه المافيا متجذرة في لبنان ومدعومة من كبار القادة السياسيين منذ سنوات طويلة وبعض فروعها مدعومة من المافيا العالمية، حتى وصلنا إلى ما نسميه شبكة مصالح معقدة ، وكل شبكة متشابكة مع بقية الشبكات من حيث المصالح والأهداف وحرص كل واحدة منها على الاستمرارية مهما بلغت التضحيات والخسائر التي تأتي غالبا على حساب الشعب اللبناني .
وبالطبع إذا ما ربطنا هذه الحادثة مع اشتعال خط أنابيب النفط في بلدة الشيخ عياش - عكار والذي يمتد من العراق ويغذي مصفاة الداعتور في البداوي - طرابلس في 16 ايلول، وبعدها لم يمض شهران حتى أقدم مجهولون على إحداث ثقوب عدة في خط أنابيب البترول كركوك - طرابلس على الطريق المؤدية الى مطعم الديوان في سهل عكار في اتجاه الشاطئ في 13 تشرين الثاني الماضي لتوضيح المشهد لنا بشكل أكبر من خارج الصندوق.
وهنا تعلق المصادر مؤكدة أن "الامر برمته لم يعد صدفة، إنه استهداف واضح عندما يهدد الأمر مصالح المافيا " ، لتعود وتختم
بأن " التساؤلات باتت مشروعة أكثر من أي وقت مضى، والمافيا لن تقبل أن يطير هذا القطاع من يدها لأنه مصدر رزقها، حتى أنها ترفض تحسين وضع الطاقة من دون أن يكون لها دور فيه".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: