باسيل: نجحنا رغم التحدّيات

gebran bassil open gesture

جال المنتشرون المشاركون في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية 2025، في اليوم الثاني لمؤتمر LDE، في القرية الميلادية في البترون، التي تشمل سبع محطات.

وكانت نقطة الانطلاق من "بترونيات"، حيث التقى مؤسّس مبادرة LDE، النائب جبران باسيل، المشاركين وألقى كلمة قال فيها: "نرحّب بكم مجدّدًا في اليوم الثاني من LDE، وقد حافظنا على التقليد نفسه بجعله مناسبة مقسّمة إلى قسمين: قسم يتصل بجلسات المؤتمر، وقسم آخر ترفيهي وسياحي، وكان من البديهي أن ندعوكم لرؤية البترون بحلّتها الميلادية، خاصّة أنّ الكثيرين منكم متشوّقون للمجيء إلى هنا".

أضاف: "سُئلت عن سبب غياب LDE طوال هذه الفترة، وأنتم تعلمون أنّ البلد لم يمرّ بظروف طبيعية، من انهيار اقتصادي وتبخّر أموال اللبنانيين في المصارف، مرورًا بـ"كورونا" وانفجار مرفأ بيروت، ومن ثم أزمات سياسية متلاحقة، وصولًا إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان. وقد فضّل الكثير من المنتشرين عدم المجيء إلى لبنان في مثل هذه الظروف. وكنا قد أرسلنا دعوات أولية للمؤتمر السنة الماضية، إلّا أنّ الحرب أجبرتنا على التوقّف، إنما قرّرنا هذا العام عقد المؤتمر رغم خطر الحرب".

ولفت باسيل إلى أنّ "هذا ليس لقاءً لمنتشري التيّار الوطني الحّر، وأنتم تعرفون جيدًا أنّني التزمت منذ أن تسلمت مهامي في وزارة الخارجية وتنظيم مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية، بالتعاطي مع كل اللبنانيين على حد سواء طالما أنا في موقع مسؤولية عامة، دون تمييز بين الطوائف أو الأحزاب أو المناطق. وعلى هذا الأساس، حافظنا في الدعوة للمشاركة في المؤتمر منذ البداية وحتى أمس على نفس المبدأ والمعيار، ودعونا جميع الأشخاص. وفي كل مرة أضيفت أسماء جديدة، كانت بناء على موقعهم ونتيجة قصص النجاح التي سطّرها هؤلاء الأشخاص".

وتابع: "بطبيعة الحال، كنا نعرف أنّ التحديات صعبة: أولًا، كان خطر الحرب المحتملة على لبنان، وثانيًا، بما أنّ الأعياد من جهة والأوضاع في البلد من جهة أخرى تمنع الكثيرين من المشاركة، قرّرنا أن تكون العودة بنسخة خاصة مصغّرة. وكنا نعلم أنّ هناك تحديًا سياسيًا بسبب التصرّف الذي حصل، وتوّقعنا أن تتم محاربة المؤتمر وأن تُمارس الضغوطات، ولا تعلمون حجم الضغوطات التي مورست في الأيام الأخيرة على المتحدّثين وطلب إليهم عدم المشاركة بأساليب لا تليق بمستوى التعاطي بين اللبنانيين أو بين المنتشرين. إنها، في النهاية، مبادرة أطلقناها في الخارجية وقد أسسنا جمعية خاصة بها، لأنه كان لدينا خوف ألا يستمرّوا بمؤتمر LDE في وزارة الخارجية، وللأسف هذا ما حصل بالفعل، لذا أصررنا على المتابعة كجمعية باسم الانتشار اللبناني، يجتمع في إطارها كل الناس، ولم ندّعِ يومًا أننا نتحدّث باسم الدولة اللبنانية أو باسم وزارة الخارجية أو باسم حزب أو تيّار سياسي. نحن مهتمّون بالشأن العام المتعلق بالانتشار ونعطيه الأولوية".

أضاف: "بالرغم من كل تلك التحدّيات، نجحنا، وشهدتم بالأمس على نجاح هذا اللقاء الذي نعتبره تحضيرًا لنسخة موسّعة في العام المقبل، ونتمنّى أن ينعقد في 2026 في ظروف أفضل من الوضع السياسي والأمني القائم".

وتوجّه باسيل إلى المشاركين قائلاً: "جولتكم اليوم تشمل المدينة التي جعلتها هذه السنة جمعية 'بترونيات' عاصمة ميلادية، تُغطّي المدينة بأكملها، أسوة بمدن معروفة عالميًا لتنافسها في إرساء القيم الميلادية". وأوضح أنّ "الجاليات اللبنانية ساهمت في ترميم 'بيت المغترب اللبناني'، وهو عبارة عن حي يضم مجموعة بيوت اغترابية إلى جانب مساهمة LDE، وذلك على مدى عشر سنوات، وانتهت أعمال الترميم هذا العام".

وأعرب باسيل عن "سعادته وفخره بهذا الحيّ الذي سيبقى قائمًا ولن يستطيع أحد تخريبه، كما خرّب على اجتماع أو مؤتمر سابق". وذكّر أنّ "الفكرة كانت في الأصل أن يكون هناك بيوت اغترابية في كل لبنان"، متمنّيًا "تعميم هذه التجربة في قرى لبنانية أخرى".

وكانت المحطة الأولى في الجولة السياحية للمنتشرين زيارة الشجرة الميلادية في "بترونيات"، ثم مغارة الميلاد، مرورًا بالسوق الذي يضم القرية الميلادية وكنيسة السيّدة التي تضم سوقًا ميلاديًا، كما شملت الجولة كنيسة مار جرجس وميناء البترون حيث كاتدرائية مار اسطفان، شفيع المدينة، وصولًا إلى بيت المغترب اللبناني الذي يضم مجموعة بيوت اغترابية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: