استرعى موقف المملكة العربية السعودية، باهتمام لافت، تعقيباً على الأحداث التي اندلعت في منطقة الطيونة، لما ينطوي عليه الموقف السعودي من دلالات واهتمامات، في ظل الفتور الذي يعتري العلاقة بين البلدين، وعليه يكشف موقع "LebTalks" أن هذا الموقف المتميز للرياض، سبق أن تمت الإضاءة عليه من قبلنا، من خلال الثوابت والمسلمات، التي تتمسك وتشدد عليها المملكة من أجل اصلاح بين البلدين.
وفي غضون ذلك، تشير المعلومات إلى أن موقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ولقائه بوزير الخارجية الأميركي توني بلينكن، لدليل على دور وموقع المملكة ووقوف واشنطن إلى جانبها، والأمر عينه لمعظم عواصم القرار والمجتمع الدولي بشكل عام، في ظل الإعتداءات التي تتعرض لها من الحوثيين المدعومين من إيران وحزب الله، لذا وبعد غياب أو التقنين في الحديث السعودي عن لبنان، كان موقف الخارجية السعودي واضحاً وداعماً للبنان في الوقت عينه، بحسب أحد المسؤولين البارزين الذي قال " أن المملكة أكدت بأن الشعب اللبناني يستأهل أن ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار، ولكن عليه أن يخرج من الدويلة إلى الدولة، وأن يكون السلاح الوحيد مع الدولة وليس مع حزب الله، وأن يعود إلى الحضن العربي ويخرج من الحضن الإيراني، وهذه مسألة باتت واضحة".
وأخيراً وعودٌ على بدء، ثمة دلالات واضحة من خلال التعليق السعودي على أحداث بيروت، أولاً يستدل بأن المملكة لن تتخلى عن لبنان كما يرغب البعض من المحور الإيراني وحلفائه وتحديداً حزب الله، وبالتالي هي إلى جانبه وما تضمنه هذا الموقف من الرياض من عبارات لدليل ملموس على هذا المنحى، ولكن السعودية عادت وأكدت بأنه لا مناص إلا أن يكون هناك دولة في لبنان، وأن يكف حزب الله عن إمساكه بمفاصل البلد، وبالمحصلة ذلك مؤشر إيجابي يُبنى عليه من خلال العودة السعودية إلى لبنان.
