إذا كان المسامح كريماً فإنه هذه المرة لن يسامح إطلاقاً وزير الاعلام جورج قرداحي على ما ارتكبه بحق المملكة العربية السعودية واليمن من مواقف غير مسؤولة يذكر بما قام به الوزير المستقيل السفير شربل وهبي، وهذا الموقف أُثار الغضب العارم من قبل الغالبية من اللبنانيين في ظل الحملات المتنامية التي تطاول المملكة العربية السعودية وثمة ربع مليون لبناني يعملون فيها ويحظون بأفضل دعم ومساندة أخوية.
اما الأمر الذي كان لافتاً فهو تحرك السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري الذي سبق له وقبل ساعات من مواقف وتغريدات قرداحي أن أتخذ سلسلة مواقف من دار الفتوى ودار طائفة الموحدين الدروز عندما أكد على أن المملكة حريصة على أمن لبنان واستقراره وازدهاره وصولاً إلى إشارته لعودة لبنان للحضن العربي وخروجه من المحور الإيراني، أما الأمر الأبرز فتمثل بزيارة السفير البخاري لسفارة اليمن حيث أطلق منها مواقف لافتة حملت دلالات ورسائل وهذا ما يؤكد وفق المعلومات الخاصة لموقع "LebTalks" بأن السعودية لن تقبل بهذه الإساءة وهناك كلام كبير قيل للمسؤولين اللبنانيين وعلى هذه الخلفية ثمة أجواء بأن الرئيس نجيب ميقاتي أثار موضوع الوزير قرداحي مع رئيس الجمهورية ميشال عون إلى سلسلة تغريدات ومواقف من معظم المسؤولين اللبنانيين، والسؤال المطروح هل يُقال الوزير قرداحي هذا ما ألمحت إليه أكثر من جهة سياسية وخصوصاً أن موقف الرياض واضح ولا يحتمل التأويل أي ضرورة إقالة قرداحي.
