في متابعة عامة لآخر الأحداث التي جرت على الساحة اللبنانية، أكد النائب فؤاد مخزومي أن المقايضة بين ملفي تحقيق انفجار مرفأ بيروت والطيونة مرفوضة بالكامل، إذ بين اكبر انفجار شهده لبنان وبين طرح حلول سياسية على الملف من ضمنها "غزة الطيونة" ليس بالوارد القبول بها نهائياً، مشيراً في حديث تلفزيوني الى أن تصريحات وتصرفات وزراء تابعين للثنائي الشيعي داخل الحكومة الحالية وتهديداتهم بما يخص مسار التحقيق ، يعني أن هيكلية الدولة لم تعد موجودة ، وهذا ما يؤكد محاولات "حزب الله" الدائمة للسيطرة على قرارات الدولة بما فيها القضاء والذي أيضا يفسر "غزوة حزب الله على منطقة مسيحية بإطار التخويف ، لمحاولة خلق الأزمات لتطيير التحقيق في انفجار المرفأ"، معتبرا أن "ردة فعل حزب الله على استدعاء ثلاثة وزراء لا ينتمي أي منهم إليه، هي بمثابة اعتراف انهم مسؤولين عما حصل ولا يريدون فتح ملفات أكثر".
وقال مخزومي إن الاستنسابية في الاستدعاءات ضمن تحقيق الطيونة غير مقبولة خصوصا وأن من دخل المناطق التي جرت فيها الاشتباكات هم من الثنائي الشيعي "، فكيف يعقل ألا تستدعي الثنائي وزعمائهم الى التحقيق أيضا؟".
وفيما خص تهديد امين عام الحزب بعدد عناصره ، رأى مخزومي أن حزب الله عليه تهديد اسرائيل وليس الداخل اللبناني "فنحن لا خلاف لدينا مع الطائفة الشيعية والمشكل الرئيسي ليس طائفياً، بل هو خلاف لبناني مع الحزب الذي لا يريد منطق الدولة ويريد فرض مواقفه بالسلاح غير الشرعي".
أما عن تصريحات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة بعد زيارته الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ، قال مخزومي "نرفض تدخل رجال الدين في السياسة فعند تدخلهم يصبح حزب الله على حق بأنه يحمي جماعته من الطوائف الأخرى"، مؤكداً أن الخلاف هو خلاف لبناني رافض لسياسة "حزب الله" الذي يريد فيها تحويل لبنان الى بلد تابع لولاية الفقيه.
