علم موقعنا أن مجلس إدارة مؤسستي "نحو الوطن" و"كلنا إرادة"، وبعد مفاوضات استمرت لأشهر، قررا وفي اجتماع عقد في ١٦ الجاري، توقيع اتفاقية دمج بينهما، نصت على استراتيجية إنتخابية محلية ومناطقية، تأخذ في الإعتبار وتحترم خصوصية كل منطقة في لبنان كما مبادىء انتفاضة ١٧ تشرين.
كذلك جرى الإتفاق على تشكيل مجلس إدارة موحد يضم ٧ أعضاء من "كلنا إرادة" و٧ أعضاء من "نحو الوطن"، وشخص تم اختياره بالإتفاق بين الطرفين.
وعلى أثر هذه الخطوة اتفق على اختيار الزميل ألبير كوستانيان رئيساً لمجلس الإدارة، ولكن فوجىء الجميع وبعد مرور أيام معدودة باستقالة عضوين من "نحو الوطن" هما رندلى بيضون وعلي عبد اللطيف والذين يعيشون خارج لبنان، من مجلس الإدارة، وشانتال سركيس وهي ليست عضواً في مجلس الإدارة الموحد بل هي تتعاون معهم في العمل، مما أدى إلى نسف إتفاقية الدمج ، وإلى تسجيل موجة من الإشاعات المغرضة ضد كوستانيان وبالشخصي كما ضد "كلنا إرادة"، وبالتالي اتهامها بالتعاون مع السياسيين، وذلك في الوقت الذي كان الإتفاق بينهما ينص على احترام خصوصية كل منطقة.
ويشار إلى أن هذه الإشاعات لا تمت إلى الحقيقة بصلة وهي غير صحيحة، خصوصاً وأن البحث والمفاوضات التي حصلت حملت هدفاً أساسياً هو العمل من خلال احترام أوضاع كل دائرة انتخابية وطبيعة الترشيحات في كل منطقة.
وكشفت المعلومات أن كل ما يسجل اليوم من حملات وانتقادات في هذا الإطار، لا تلامس الواقع اللبناني سياسياً وانتخابياً كما الظروف المحلية الراهنة والتي ترخي بثقلها على مجمل العملية الإنتخابية من حيث الترشيحات والعناوين والتحالفات.
