الأزمة أكبر من تصريح ... ولبنان أمام احتمالين

الأزمة أكبر من تصريح ... ولبنان أمام احتمالين

وضعت مصادر متابعة للأزمة الدبلوماسية إطارا مغايرا للصورة الشكلية للأزمة معتبرةً أن تصريح الوزير جورج قرداحي ، ليس إلا قصة عابرة في كأس ملآن من التصريحات وسوء الفهم والصراعات المتأزمة بين محورين إقليميين، واضعةً عناوين عريضة للأزمة أهمها اعتبار قسم من العرب أن دور "حزب الله" وإيران الذي "توسع أكثر مما ينبغي ويحمل مشروع هيمنة وتشييع محمياً بالصواريخ"، إضافة الى تحميل الحزب مسؤولية الحرب في اليمن ان كان من جهة التدريب العسكري للحوثيين أم لجهة حثّهم على عدم التفاوض قبل السيطرة على مآرب، وأخيراً تغير السياسة الاستراتيجية في السعودية وتركيز ولي العهد الأمير محمد سلمان، على الداخل السعودي مع تنويع للعلاقات الدولية من أجل التفلت من القبضة الأميركية والتوسع أكثر صوب الصين وروسيا والهند وغيرها، ومن ضمنها اعتبار "ان كل ما فعلته السعودية في لبنان لم ينفع، وكل المال ضاع، وان الحزب سيطر، وأن سعد الحريري ما عاد مرغوباً به الا اذا أعاد فتح النار بقوة على الحزب واستعاد تشكيل الجبهة ضده مع حلفائه السابقين، وأن "القوات اللبنانية" أقرب الى الرياض حاليا' من أي طرف سُنّي آخر".
وفي السياق تضيف المصادر أن لبنان اليوم أمام مفترق طرق الأول متمثل "بتصحيح عميق للعلاقات العربية اللبنانية بقناعة حقيقية من الجانبين، ووضع كل الملفات على الطاولة لحلّها لا لتعميقها" والثاني هو بترك كل تلك المشاكل الداخلية تكبر وحينها "الإرهاب سيطل برأسه مجدداً كما حصل في الأسابيع الماضية في العراق وسوريا"، فلبنان اليوم هو أكثر الساحات الداخلية هشاشة وانهياره سيؤثر على العرب والمنطقة ككل ، وهذا ما يدفع بالدول الغربية مثل فرنسا وواشنطن وغيرها لمحاولة احتواء الأزمة والحفاظ على بقاء الرئيس ميقاتي على رأس الحكومة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: