بات من المتعارف عليه أنه وفي هذا العهد والمنظومة السياسية الحالية ومن خلال سيطرة حزب الله على البلد، فإنه من الصعوبة بمكان بناء علاقات طيبة مع الأشقاء والأصدقاء أو إستمرار العلاقات التاريخية مع دول الخليج وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، إذ يسأل أحد الدبلوماسيين السابقين في دردشة مع موقع "LebTalks" بما معناه كيف لنا أن نخرج من هذه الأزمة الكبيرة مع الرياض وفي أحد البرامج التلفزيونية السياسية المشهورة يقول مسؤول حزبي أن المملكة العربية السعودية تصدر الإرهاب للبنان في حين أنها أول دولة كافحت هذه الآفة وهي من تعرضت للإرهاب عبر ما جرى في منطقة الخبر بالثمانينات ولاحقاً بالرياض وسواهم، بمعنى أن السعودية أول دولة تعرضت لأعمال إرهابية وهي التي تنبذ العنف.
ويضيف قائلاً من خلال دوري الدبلوماسي في ثمانينات القرن الماضي في المملكة، كنت ألمس بوضوح سياسة الإعتدال والتي لا زالت قائمة حتى اليوم وكذلك تعاطي المملكة مع اللبنانين لا ينبع من أي تحيز طائفي أو مذهبي حيث الجالية اللبنانية من كل الأطياف، وما مؤتمر الحوارات والأديان التي اسسته المملكة إلا مؤشر لهذا المعطى، ويتابع ما هو مفهوم الحريات لدى هذا المسؤول الحزبي الذي بدوره يشتم المملكة، في حين أن بلدنا استشهد فيه كبار رجالات الدولة من سياسيين واعلاميين ومثقفين، قُتلوا من فريقه السياسي أو حلفاءه، متوقعاً استمرار الأزمة طالما أن الحملات قائمة بهذا الشكل لا بل معلوماته أن حزب الله جند كل أدواته لاستهداف المملكة، وعلى هذه الخلفية فإن لبنان متجه لأزمات تأخذ الكثير من حقبة السبعينات والثمانينات والأخطر أنها تطاول لأول مرة السعودية والخليج وهؤلاء من أبقوا لبنان واقفاً على قدميه في السياسة والأمن من خلال الطائف وصولاً إلى الأهم عبر تحصينه مالياً واقتصادياً وحياتياً.
