نصر الله هاجم والبخاري ردّ… والأزمة مع الخليج طويلة

Waleed-Bukhari

مجدداً صبّت مواقف أمين عام “حزب الله” تجاه المملكة العربية السعودية الزيت على النار، وبالتالي فإنّ هذا الحزب ما زال ومن خلال حملاته المستمرة على المملكة وتمسكه ببقاء وزير الإعلام جورج قرداحي ومنع إقالته، يؤكد بالملموس أنّ الحلول مع الدول الخليجية وفي طليعتها السعودية صعبة المنال في هذه المرحلة، نظراً إلى أجندة “حزب الله” وفائض القوة الذي يسيله في الداخل اللبناني ويقوض من خلاله الحياة السياسية والاقتصادية، ويؤدي في المحصلة إلى أصعب أزمة مع الرياض والخليج.
في السياق، تكشف معلومات خاصة لـ LebTalks أنّ موفد أمين عام الجامعة العربية إلى بيروت السفير حسام زكي، بدا مستاءً في اللقاءات التي أجراها مع الرؤساء، لأنّه كان يحمل مطلباً واحداً أو مدخلاً للحل، أي أن يستقيل الوزير قرداحي، لكنّه توصل وفق ما يُنقل عنه إلى أنّ من يحكم لبنان، وخلافاً لما قاله السيد نصر الله في خطابه الأخير، إنّما هو “حزب الله” وليس الرؤساء الثلاثة ولا أي مسؤول لبناني. إضافةً إلى ذلك فإنّ رد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على السيد نصر الله إنّما وضع الأمور في نصابها، لأنّه بعد الآن ليس من الممكن السكوت على ممارسات “حزب الله”، كون الرياض ضنينة على لبنان وأمنه واستقراره، والخطوات والإجراءات التي أخذتها إنّما جاءت بعد سلسلة ارتكابات قام بها الحزب، من دعمه للحوثيين وقتاله في اليمن، إلى تهريب الكابتاغون، والحملات المستمرة على السعودية وأمور كثيرة، وفي المحصلة هذا ما جنته السلطة اللبنانية عبر ارتمائها في المحور الإيراني.
ويبقى أخيراً أنّ المتابعين لمسار الوضع يجزمون أنّ الأمور صعبة نظراً إلى تسلط “حزب الله” وإمساكه بالدولة اللبنانية، وحتى الآن ليس هناك أي خطوات وإجراءات تؤشر إلى حل الأزمة مع الخليج من خلال المتابعة والمواكبة اليومية لمسار المسؤولين اللبنانيين الذين يغردون خارج السرب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: