زينة دكاش ل LebTalks: " الأفلام هي نتاج علاجات بالدراما ... والوصول الى العالمية يشكل ضغط كبير"

زينة دكاش ل LebTalks: " الأفلام هي نتاج علاجات بالدراما ... والوصول الى العالمية يشكل ضغط كبير"

في إطار العمل على المعالجة النفسية للسجناء الذي يعانون من العديد من المشاكل من ضمنها الإدمان على المخدرات والمشاكل العقلية، إنطلقت جلسات علاجية منذ أكثر من ١٢ عاما مع عدة مجموعات مهمشة في لبنان والشرق الأوسط وكان عرابها المركز الأول في لبنان والمنطقة العربية للعلاج بالدراما "كثارسيس" بإدارة المعالجة بالدراما المُسجلة لدى جمعية أمريكا الشمالية للعلاج بالدراما NADTA والممثلة والمخرجة اللبنانية زينا دكاش التي حصدت العديد من الجوائز المحلية والعالمية لمساهماتها المتميّزة في مجال الخدمات والمبادرات الإجتماعية في هذا الإطار، وللإضاءة على هذه الإنجازات وعلى ٱخر مشاريعها أجرى موقع LebTalks إتصالا هاتفيا مع دكاش التي أشارت إلى أن "هذه الأفلام التي تخرج إلى العلن هي نتاج العلاجات التي يقوم بها المركز بدءا من فيلم "12 لبناني غاضب" عام 2009 و"يوميات شهرزاد" عام 2013 وصولا إلى فيلم "السجناء الزرق""، وعن هذا الفيلم تركز دكاش ضمن سلسلة أعمالها على إظهار هذا الجانب للسجناء وذلك لتشكيل حالة ضغط من أجل الوصول الى تغييرات قانونية تصب في مصلحة هؤلاء السجناء، شارحة أن هذا الفيلم "السجناء الزرق" يتناول قضية السجناء ذوي الأمراض النفسية مرتكبي الجرائم والمحجوزين في سجون لبنان (أغلبهم في المأوى الاحترازي في سجن رومية)، وقد تم تصويره خلال "جلسات العلاج بالدراما والمسرح التي تمت عام 2015-2016 داخل سجن رومية. يغوص سجناء رومية "العاديين" في أعماق تجارب أصدقائهم السجناء ذوي الأمراض النفسية ويُعبرّوا من خلال تحضيرهم لمسرحية عن صعوبة وضع المريض النفسي مرتكب الجرائم بظلّ مواد قانون العقوبات الصادر في العام 1943 والذي ينص على أن هؤلاء السجناء "المجانين" "الممسوسين" و "المعاتيه" يتم حجزهم في مأوى احترازي لحين ثبوت شفائهم"، وعن المواد القانونية التي تم تغييرها حتى الٱن جراء هذه العلاجات والأفلام تقول دكاش أن "هناك العديد من التغييرات التي برزت متأثرة بهذه الأفلام والمشاريع منها، إعادة طرح العمل على تطبيق القانون 463 (المعني بتخفيض العقوبة لحسني السلوك) الذي أعلن عام 2002 ولكن لم يطبق الا في 2009 بعد مناصرة سجناء رومية من خلال العمل المسرحي "12 لبناني غاضب"، حالياً هنالك مشروع قانون تقدمت به عام 2016 للبرلمان اللبناني لتعديل القانون للمرضى النفسيين مرتكبي الجرائم ولا يزال عالقا في المجلس"، تضيف دكاش أن "الأفلام السابقة قد وصلت الى حوالي ٧٥ مهرجان عالمي وحصدت على ١٠ جوائز، واليوم ينطلق "السجناء الزرق" من مهرجان الجونة السينمائي" مؤكدة أن وصول الأفلام إلى العالمية وإلى المهرجانات العربية يؤثر بشكل كبيرة على عملية التشريع داخل البلد" وهذا ما يعطي حافز كبير للإستمرار للوصول الى التغيير القانوني من أجل التحسين من الواقع المرير الذي يشهده السجناء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: