ميلاد رجل دولة... في زمن اللادولة

Kamaljumblatt

وكأن كمال جنبلاط قد اغتيل بالأمس، وكأن فقدان القامات الوطنية محتّم على لبنان ليسير في ضياع ينهش من أحشاءه كل تميّز أو تطوّر أو صمود، ذكرى ميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط اليوم تُعيدنا إلى زمنٍ كانت السياسة فيه بين أيدي رجالاتٍ تناضل بالحق والأخلاق وتهدد كلَّ معتدٍ على سيادة الوطن وإستقلاله وكرامته.
في كل مرة نستذكر فيها رجال دولة غُيِّبوا قسرا، يكون لبنان في دركٍ أكبر من الذي سبقه، ويكون سياسيو لبنان الحاليين يرتكبون بحقّه المجازر والمذابح.
وفي كل مناسبة كهذه نتيقن ان لبناننا الذي كان محميّاً برجالات دولة وقامات تتعدى حدود البلاد ، بات ليس إلا ورقة على هامش كافة الحسابات، وأهله الذين لطالما كانوا الفيصل في كل استحقاق، باتوا مذلولين داخل حسابات لا حول لهم فيها ولا قوّة.
بهذا نردد خلف المعلم "إن لبنان الذي نريد هو لبنان العربي الديمقراطي العلماني الواحد وليس لبنان الطائفية والإستغلال والعمالة" ونتطلّع بأمل إلى هذا الحلم البعيد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: