ما زالت الأنظار متجهة إلى الانتخابات النيابية، على الرغم من التطورات السياسية وما يحيط بالبلد من ملفات خلافية. وفي هذا الإطار يُنقل وفق مصادر سياسية متابعة أنّ بعض المسؤولين الأميركيين أفصح لفريق لبناني بأنّ الانتخابات ستجري في موعدها المحدد دون أي إبطاء، وخصوصاً أنّها حصلت في العراق وبلدان أخرى، ما يؤكد أنّ لبنان قادر على تمرير هذا الاستحقاق والذي سيكون بإشراف المنظمات الدولية.في السياق، ثمة أجواء عن انطلاق بعض المعارك، ولو بهدوء، في دوائر جبل لبنان تحديداً، وخصوصاً في دائرة قضاء عاليه الذي له نكهة خاصة بالنسبة إلى المقعدين المارونيين منذ انطلاق القطار الانتخابي، وثمة أسماء تعود لعائلات لها وزنها بدأ يتم التداول بها في المنطقة، فالنائب هنري حلو لن يكون مجدداً على لائحة "اللقاء الديمقراطي"، وكذلك النائب أنيس نصار الذي تستبعده "القوات اللبنانية" كونه لا يريد العودة مجدداً إلى خوض الاستحقاق، و"القوات" تفتش حالياً عن إحدى الشخصيات التي تشكل منحى توافقياً وبالتالي ليس من الضروري أن يكون مرشحها شخصية حزبية، وهنا يبرز اسم رئيس "نادي الإخاء الأهلي عاليه" إيليا سيف مكرزل، الذي لبيته تاريخ سياسي واجتماعي ولديه تواصل مع كل أبناء منطقة عاليه ومن مختلف الطوائف والعائلات، ويتمتع بشفافية وقدرة وثقافة تُمكّنه من أن يكون توافقياً، وتربطه صداقات كثيرة مع معظم المرجعيات والقوى السياسية، وصولاً إلى إدارته لنادي الإخلاء الأهلي الذي يشكل النائب أكرم شهيب عراباً له، وقد حقق مكرزل قفزة نوعية في رئاسة هذا النادي. لذلك كل الاحتمالات واردة على الصعيد الماروني، وبالنسبة إلى "التيار الوطني الحر" فهو لم يفصح حتى الآن عن مرشحه، وإن كان ثمة من يشير إلى بقاء النائب الحالي سيزار أبي خليل مرشحاً لـ "التيار البرتقالي".
