مع دخول الساحة الداخلية مرحلةً من التجاذبات القاسية بين فريقي تفاهم مار مخايل، تتوقع مصادر وزارية ، أن تترجم هذه التجاذبات بشكل سلبي وربما كارثي على مجمل الملفات المصيرية التي تحول دون تكريس واقع الإنهيار في لبنان ، وبشكل خاص على المستوى المالي لجهة استكمال عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإنجاز خطة التعافي للإقتصاد اللبناني، وبالتالي تأمين الحد الأدنى من الإنتظام المؤسساتي، وتقديم الحد الأدنى من الخدمات الحيوية للمواطنين.
وبرأي هذه المصادر، فإن هذه المواجهة المستجدة والتي تأتي تحت عناوين ذات طابع شعبوي في معظمها كما تصفها، لا تهدف سوى إلى استلحاق وتطويق الخسائر التي أصابت العهد نتيجة سقوط كل الوعود بالإصلاح والتغيير وبناء الدولة القوية، وبالتالي تموضع العهد مع “التيار الوطني الحر”، في موقع الخصم لغالبية القوى السياسية على الساحة الداخلية، باستثناء “حزب الله”. ولذلك فإن تحييد الملفات الأساسية عن التجاذبات السياسية بين الطرفين، هو مطلب أكثر من ملح اليوم، بعدما بات لبنان أسيراً في حرب المصالح والنفوذ الجارية عشية الإستحقاقات الإنتخابية .
