إنتشار كورونا : هل فات الاوان ؟

علم_لبنان__ألوانه_ومعانيها،_وسبب_اختيار_هذا_الشكل_له (1)

منذ أن دخلنا فصل الشتاء وموسم الأعياد وكنا نأمل في أن يتدارك المعنيون خطورة هذا الموسم ويتشددون في الاجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا مجدداً ، خصوصاً أننا نعيش في بلد لا قدرة لقطاعه الاستشفائي على مواجهة موجة جديدة من الفيروس كالتي شهدناها الشتاء الماضي. ولكن للاسف لا المسؤول مسؤول ، ولا الشعب يملك وعياً كافياً لمنع تكرار "سيناريو" السنة الماضية. فإذا نظرنا قليلاً إلى الحالات الايجابية التي تدخل عبر مطار بيروت يومياً في الاسبوعين الاخيرين (أكثر من ٢٠٠ حالة يومياً ) ، نستطيع أن نكتشف جيدا مدى تأثيرها على ارتفاع عدد الاصابات بشكل جنوني هذه الفترة (أكثر من ٤٠٠٠ حالة إيجابية و١٥ وفاة )، ناهيك عن التفلت الحاصل في المطاعم والمقاهي والاسواق التجارية (تجمعات من دون كمامات ولا تباعد إجتماعي) وهذا ما كنا حذرنا منه في مقابلتنا الاخيرة مع وزير الصحة، ولكن للاسف لم نلق أذاناً صاغية. وهنا نسأل المعنيين: أين هي الاجراءات المشددة في مطار بيروت التي وعدتمونا بها؟ ونحن نرى المغتربين يسرحون ويمرحون بيننا قبل صدور نتائج فحوصاتهم (PCR).أما اللبنانيين فسؤالنا لهم : هل تريدون أن ندفن مجدداً أحباء لنا شباباً كانوا أم مسنين ؟ هل الانتباه الذي نطلبه كثير علينا لكي نبقى على قيد الحياة ؟ كيف تقولون لنا أننا شعب يعشق الحياة ونحن ذاهبون إلى الموت بإرادتنا؟ هل نحن فعلاً شعب عظيم ونتصرف بهذه الطريقة "الهمجية"؟ أم أننا بإختصار أصبحنا شعب لا يتعلم من تجاربه المرة ؟ إن الوقاية ضرورية لأنه عند وقوع الكارثة لن ينفعنا الندم . فاتعظوا ....

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: