ساعات معدودة وينطلق لبنان نحو عام جديد ، يحمل معه الأمل لكل المواطنين المتمسكين بالوطن والحياة رغم كل الصعاب ، وإن كان الواقع الفعلي لمسار الوضع العام، لا يشي بأي تطور نحو الأفضل، بل بالمزيد من خلط الأوراق السياسية على مستوى الإستحقاقات الإنتخابية، وبالزخم في عملية تصفية الحسابات.
وبحسب مرجع نيابي ، فإن السنة الجديدة، سوف تشهد ومنذ أيامها الأولى، إعادة تنشيط الحركة السياسية وتغيير المشهد السياسي الجامد منذ أيام.
ويكشف المرجع أن ما من اختراقات متوقعة على صعيد أزمة تعطيل الحكومة والذي سيمتد إلى المجلس النيابي، في حال لم يتم توقيع مرسوم فتح الدورة الإستثنائية من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون.
ملفات كثيرة تم ترحيلها من العام الماضي إلى العام الجديد ، ويحمل كل ملف منها تحديات تكاد تكون مصيرية، لكن المرجع يعتبر أن الأسبوع الطالع، سيرسم مسار المشهد العام بدءًا من المواقف التي يتحدد طبيعة المواجهة السياسية بين حليفي تفاهم مار مخايل، حيث أن الكلمة المرتقبة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والتي ستليها إطلالة للأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، سوف تعيد بث الحرارة إلى الوساطات الجارية في الكواليس السياسية، وتحدد ما إذا كانت الأزمة السياسية المتمثلة بالشلل شبه العام في المؤسسات، قد تسلك طريقها نحو الحل أو نحو زيادة وطأتها على اللبنانيين.
وبالتالي، وفي حال استمر التباعد بين فريقي السلطة ، فإن خشية تتعاظم من أن تكون الفترة الفاصلة عن الإستحقاقات الإنتخابية هذا العام، تحمل روزنامةً حافلة بالمواجهات والتعطيل ورفع السقوف لزوم المزايدات الإنتخابية، فيما ينشغل اللبنانيون والعالم بتسونامي كورونا الزاحف إلى كل المجتمعات .
