انطلق موسم التراشق والحروب الكلامية و التصريحات العالية السقف، من أجل شد العصب الحزبي والطائفي من قبل عدد من الأحزاب "المسؤولة" في البلد، وذلك مع اقتراب الإنتخابات النيابية المنتَظرة ، وأغلب الظن، أن هذه الأحزاب تشعر بالقلق تجاه نتائجها، ولذا نشهد اليوم على مؤتمرات صحافية متتالية لتراشق الإتهامات و"الفضائح" ، إنما الفضيحة الكبرى اليوم أن أحد النواب، والذي صدرت بحقه مذكرة توقيف في ملف انفجار مرفأ بيروت يعقد اليوم مؤتمرا صحافياً يرد فيه على زميله ويرد عليه باتهامات تتناول العديد من الملفات. طبقة سياسية لم تعد تخجل من الرأي العام ، ولا يوجد لممارساتها أي تفسير أو تسمية، فبدلاً من أن يُحاسب كل مجرم أو قاتل أو سارق، نشهد على مؤتمرات لهم وأهالي الضحايا يقضون أياماً في الشوارع للمطالبة بالحقيقة.هي الدولة "القوية" التي لم تسع بقوتها إلا إلى كسر وهدم وتدمير الشعب والبلد.
