اعتبرت أوساط سياسية مطلعة أن الخطاب "الهادىء" للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، تجاه النبرة العالية لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي انتقد تعاطي الحزب وأدائه تجاه التيار، كان متوقعاً بعد التصعيد الخطير في خطاب حركة "أمل" ومسؤوليها رداً على باسيل.وأوضحت هذه المصادر أن الحزب لن يتراجع عن سياسة الإحتواء والإستيعاب لكل انتقادات التيار له، وسيقوم بالمقابل بتعزيز تفاهمه وتنسيقه مع حليفه الشيعي الأساسي، ولكن من دون تقديم أية "مكاسب" لشريكه في تفاهم مار مخايل على حساب مصلحة الثنائي ، باستثناء الدعم غير المشروط في الإنتخابات النيابية والتي يقف فيها الحزب والتيار معاً في مواجهة "القوات اللبنانية".وتحدثت المصادر عن أن مناخاً من الإحتقان والغضب يسود في بعض الأوساط الشعبية المؤيدة للتيار ، والتي ترى أن الثنائي الشيعي يتقاسم الأدوار بشكل منسق ومدروس، فيعمد الأول إلى الهجوم فيما يقوم الثاني بتهدئة الجو وإبداء مرونة لافتة تجاه شكاوى التيار من غياب الدعم الواضح له والذي ليس أمراً جديداً بل يعود إلى سنوات مضت، حيث يعتبر هؤلاء أن التيار التزم بتفاهم مار مخايل ودفع ثمنه غالياً بينما لم يحصل على أي مكسب في المقابل.
