يبدو جليّاً أن حزب الله اعلن حربه على المملكة العربية السعودية، من خلال ممارساته ومواقفه وتدخله في اليمن عبر دعمه للحوثيين، إضافةً الى أن الدلائل الموثقة من خلال قصف حزب الله ومن مطار صنعاء الدولي، للمدنيين السعوديين في جازان، إلا مؤشراً على حالة العداء تجاه الرياض، ووفق المتابعين لما يحصل اليوم، فإن حزب الله مكلف شرعاً وعقائدياً لنسف العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة، التي لم يسبق أن وصلت الى ما هي فيه اليوم، من خلال ما قام به الحزب من رفع اليافطات المسيئة للمملكة، أضف الى الكلام الذي كتب على صورٍ للسفير السعودي الدكتور وليد البخاري، الذي كان يلتقي دائماً بالرئيس نبيه بري ويزور المجلس الشيعي الاعلى، والعلامة السيّد علي فضل الله، ما يؤكد على أن المملكة تكّن كل التقدير للطائفة الشيعية الكريمة، ولكن حزب الله دمّر هذه العلاقات والسؤال المطروح الى أين؟
في السياق ينقل وفق اجواءٍ عليمة، أن الاتصالات في الساعات الماضية بلغت ذروتها، من أجل وقف هذا الجنون والعداء تجاه الرياض، قبل أن تصل الامور الى ما لا يحمد عقباه، بإعتبار الاساءات التي حصلت حيال المملكة هي الاخطر، من دون قراءة أن هناك عشرات الآلاف من اللبنانيين وخلافاً لما قاله الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، يعملون في السعودية ويلقون أفضل معاملة، في حين أن لبنان مخطوفٌ من حزب الله وايران، وإذا استمرت الامور على ما هي عليه، من خلال السياسات الذي يعتمدها هذا الحزب، فإن أحد النواب المستقيلين، يؤكد بأن البلد ذاهبٌ الى الزوال، كما سبق وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، لأن لبنان بدأ يفقد خصائصه التاريخية، مع الاشارة الى أن المملكة العربية السعودية هي من حصّن اقتصاد لبنان وأعاد اعماره مراراً منذ السبعينات.
