شكلت الأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، حركة اصطفافات سياسية داخلية لافتة وسيكون لها تداعياتها في المرحلة المقبلة إن على الصعيد السياسي ومن ثم الإنتخابات النيابية من خلال التحالفات والمعارك المرتقبة في ظل هذا الفرز السياسي ولا سيما أن المجلس الجديد سينتخب رئيساً جديداً للجمهورية.في السياق، بدا هناك إجماع من غالبية اللبنانيين حول إدانة مواقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله المسيئة للمملكة وللبنان في آن وخصوصاً أنه رفع من منسوب تصعيده السياسي وأساء للقيادة السعودية وللشعب السعودي بفعل هذه المواقف التي أطلقها وصولاً إلى أجواء مستقاة من أكثر من جهة سياسية مواكبة ومتابعة لمسار الأوضاع بأن حزب الله المكلف شرعاً من إيران سيواصل حملاته على المملكة ولكن السؤال الكبير إلى أين ستسير هذه الحملات والتي بدأت تشكل حالة غضب في لبنان ومن أكثر من مسؤول ومرجع سياسي.من هنا يبقى ويشار إلى أن المواقف التي أطلقت في الساعات الماضية وتحديداً من الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية والمستقبل ونواب مستقلين وأحزاب وقوى سياسية. فذلك يعيد الإصطفافات إلى حقبة العام 2005 حيث تبدى بوضوح هذا الفرز وخصوصاً أن الملتفين حول حزب الله وداعمي مواقفه المسيئة للمملكة معروفين وواضحين وهم قلة لا تؤثر على تاريخ هذه العلاقات كما يقول أحد النواب البارزين.