بدأت العملية الانتخابية في الشوف تشقّ طريقها، بعدما كانت هناك برودة في المرحلة الماضية، ويُنقل وفق المتابعين لمسار الأوضاع أنّ بعض الإشارات التي وصلت إلى مرجعيات سياسية، تشي بأنّ الانتخابات ستجري في موعدها المحدّد، إلا في حال حصول تطورات أمنية بارزة من شأنها أن تمدّد للمجلس الحالي.أما على خط حركة التحالفات والمشاورات، فقد تبدى بوضوح وفق المتابعة اللصيقة من قبل المعنيين ووفق أجواء لـ LebTalks، أنّ هناك تحالفاً بات محسومًا بين "التيار الوطني الحر" و"الحزب الديمقراطي اللبناني"، والأمر عينه مع رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، وكل ما يُكتب عدا ذلك من ترك مقاعد شاغرة وسوى ذلك لا يعدو كونه يدخل في إطار التحليلات والتكهنات. في حين أنّ التحالف الآخر بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" بات محسوماً، وهذا ما ستظهر معالمه من خلال لقاءات ستحصل بين موفدين لرئيس "الاشتراكي" ومعراب. وعلى هذه الخلفية فإنّ الأسماء باتت معروفة في الشوف وتحديداً على الصعيد الماروني، ومنها النائب الحالي ماريو عون، إضافةً إلى النائب فريد البستاني الذي يحظى بدعم العائلات الشوفية ساحلاً وجبلاً وفاءً لما وعد به وحققه ولاعتداله، كذلك إنّ "القوات اللبنانية" سترشّح النائب جورج عدوان، بينما بات واضحًا أنّ المرشح السابق المحامي ناجي البستاني سيحجم عن خوض الانتخابات، وهو الغائب عن الساحة الشوفية خدماتياً وسياسياً واجتماعياً.وعلى خط آخر، فإنّ العملية الانتخابية في دائرة عاليه، وتحديدًا على صعيد الموارنة، ستتبلور بعد لقاء "القوات" و"الاشتراكي"، ولكنّ التداول بات محصورًا باسم رئيس "نادي الإخاء الأهلي عاليه" المهندس إيليا سيف مكرزل، وهو من بيت سياسي واجتماعي معروف وله دوره وحضوره، كذلك فإنّ "التيار الوطني الحر" سيعيد ترشيح النائب سيزار أبي خليل، بينما لناحية المقعد الماروني الثاني فهناك تداول باسم المرشح السابق راجي سعد وسواه. أما بالنسبة إلى المقعد الأرثوذكسي فقد وُعد به سامر خلف من قبل رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط، باعتبار أنّ والده كان نائبًا لرئيس الحزب ورئيسَ "رابطة أصدقاء كمال جنبلاط".
