مفاجأة جزين: لا مقاعد محسومة!

مفاجأة جزين: لا مقاعد محسومة!

جاء إعلان النائب أسامه سعد عن عدم تحالفه مع التيار الوطني الحر في دائرة الجنوب الاولى التي تضمّ قضاء جزين ومدينة صيدا، ليقطع الشك باليقين بعد سلسلة الأخبار التي تحدّثت عن تحالف بين الطرفين إثر الزيارة التي قام بها النائب السابق أمل أبو زيد إلى دارة سعد.

كما أعلن النائب سعد أنّ تحالفه السابق مع حركة أمل وحزب الله لن يتكرّر في هذه الدورة بسبب "الاختلاف السياسي" والأمر نفسه قاله عن تيار المستقبل، ممّا يعني أنّه لن يتبقى أمام نائب صيدا سوى الانضواء في لائحة من المستقلين، بالرغم من أنّ العديد من المجموعات الثورية في صيدا ترفض التعاون مع سعد لاعتباره من أركان المنظومة وهو الذي شارك في السلطة التشريعية منذ العام ١٩٩٢.

عام ٢٠١٨، بلغ الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة ١٣١٤٨ صوتاً فيما نال النائب سعد ٩٨٨٠ صوتاً ما يعني أنّه لولا تحالفه مع الثنائي الشيعي بشخص النائب ابراهيم عازار لما استطاع ولوج الندوة البرلمانية، وهذا ما سيُهدّد حظوظه بعد إعلانه فك ارتباطه بكافة الاحزاب.

الأمر نفسه ينطبق على عازار الذي نال ١١٦٦٣ صوتاً والذي يبقى بحاجة إلى حليفٍ يمدّه بـ١٥٠٠ صوت لبلوغ الحاصل وولوج المقعد، وهنا يُحكم خياره بموقف حركة أمل، التي ترفض التحالف مع التيار الوطني الحر ولا تستطيع التحالف مع تيار المستقبل بفعل رفض حزب الله.

"التيار" الذي نال مقعدين، قد يفقد هو الآخر فرصة الفوز بأيّ منهما في حال لم يتمكّن من إتمام التحالف مع شخصية تمدّه ولو بقرابة الألف صوت كرافعة انتخابية تمثّلت عام ٢٠١٨ بالدكتور عبد الرحمن البزري الذي نال ٣٥٠٩ صوتاً ومرشح الجماعة الاسلامية بسام حمود ٣٢٠٤ أصوات والذي حسم عدم تكرار تجربة التحالف مع "التيار"، فيما كان مجموع أصوات مرشّحي "التيار" ١٢٩٩٤ صوتاً؛ يُذكر أنّ الخلافات التي تعصف بين النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد تُنبىء بانقسام حاد وتشتّت كبير للأصوات.

تيار المستقبل الذي يُعدّ القوّة الأقرب لتكرار الفوز بمقعد النائب بهية الحريري، دون احتساب ما طرأ على تبدل المزاج الشعبي، نال ١.٣٨٤ وكان قريباً من نيل المقعد الثاني لو عقد تحالفاً مع قوّة مسيحية في جزين مثل "القوات اللبنانية"، ما يؤدّي لو نجح التحالف بينهما إلى رفع عتبة الحاصل الانتخابي وتصعيب المهمّة على بقية القوى وربّما الظفر بالعدد الأكبر من المقاعد الخمسة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: