ينطوي مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الكويت غداً، على قدرٍ كبير من الأهمية وتحديداً حول الملف اللبناني والمبادرة التي حملها معه وزير خارجية الكويت الشيخ احمد ناصر الصباح الى لبنان، وحيث باتت بنود هذه المبادرة الخليجية والعربية والدولية في عهدة المسؤولين اللبنانيين، وبإنتظار الجواب في ظل معلومات بأن وزير خارجية لبنان "عبدالله بو حبيب"، سينقل الى المؤتمر ما يعانيه لبنان من ظروف صعبة وعدم القدرة على الالتزام بهذه المبادرة نظراً لفائض القوة لدى حزب الله وهذه المسألة لم تعد تنطلي على احد، لاسيما وأن الحوثيين وبدعمٍ من حزب الله، يقصفون أبو ظبي والمملكة العربية السعودية وهذه الاعمال الإرهابية مستمرة، اضافةً الى حملات حزب الله على الرياض والخليج، من دون أن يكون هناك موقف حاسم من قبل العهد والحكومة اللبنانية.في السياق يشير المتابعون والمواكبون لمؤتمر الكويت، الى أن هناك إجراءات حاسمة وحازمة تجاه لبنان في حال لم يلتزم بالمبادرة المذكورة، وخصوصاً أنها تحظى بدعمٍ خليجي وعربي، ويخطئ من يظن أنه يمكن أن يتجاوز المملكة العربية السعودية، بحيث ثمة التفافٌ غير مسبوق من سائر دول الخليج والمجتمع الدولي حول المملكة، لذا لبنان امام محطة مفصلية فإما يكون دولة ذات سيادة كما يقول أحد النواب المستقيلين لـ LebTalks، وإلا ستبقى الدويلة تتحكّم بالبلد الذاهب الى زوال في حال استمرت الأمور على ما هي عليه.
